إرهاب في "أوتريخت".. مدينة الثقافة الهولندية

مدينة الثقافة الهولندية تستيقظ على هجوم لإرهابي فتح النار في محطة للترام.

تعيش "أوتريخت" الهولندية فزعا لم تعتده المدينة التي اتسمت بكونها رمزا ثقافيا ومركزا للتنوير في تلك البلد الأوروبي، وذلك عقب حادث إطلاق نار وقع اليوم الإثنين بمحطة المترو، رجحت الشرطة أنه عمل إرهابي.

• بالصور.. هلع وانتشار أمني في أوتريخت بهولندا إثر حادث إطلاق نار

وأوتريخت هي مدينة هولندية وعاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه، وتعد أكثر المدن كثافة سكانية في البلاد، حيث وصل عدد سكانها إلى 345،080 في عام 2017.

والمدينة صاحبة أعلى نسبة في النشاطات الثقافية في هولندا بعد العاصمة أمستردام؛ إذ تذخر بالعديد من المباني والعمارات القديمة.

وتتمتع مدينة أوتريخت بحياة ثقافية نشطة، فهناك العديد من المسارح، حيث تم بناء مسرح المدينة الرئيسي عام 1941.

كما أنها مقر لجامعة أوتريخت أكبر جامعات هولندا، إضافة لعدد من المؤسسات التعليمية والبحثية العليا، وفي عام 2012 تم إدراجها ضمن أفضل 10 أماكن غير معروفة في العالم.

وإضافة إلى المسارح، هناك عدد كبير من دور السينما، كما تستضيف أوتريخت مهرجان الموسيقى المبكرة الدولي ومهرجان هولندا السينمائي.

ويوجد في المدينة قاعة موسيقى كلاسيكية مهمة في فريدنبورج والتي تعتبر الصوتيات الخاصة بها من بين أفضل قاعات الموسيقى في القرن العشرين.

ويتميز مركز المدينة القديم بالعديد من المباني والهياكل التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، حيث كانت المركز الديني لهولندا منذ القرن الثامن.

وعلى الرغم من أنها فقدت مكانة الأسقفية لكنها لا تزال المركز الديني الرئيسي في البلاد. 

وتاريخيا، يرتبط تأسيس المدينة عادة ببناء حصن روماني (كاستيلوم) عام 50 م، حيث تم بناء سلسلة من القلاع بعد أن قرر الإمبراطور الروماني كلوديوس التوسع شمالًا. 

ولتعزيز الحدود تم بناء خط الدفاع Limes Germanicus على طول الفرع الرئيسي لنهر الراين، وصُممت هذه القلاع لتضم مجموعة من نحو 500 جندي روماني. 

ومنذ منتصف القرن الثالث، غزت القبائل الجرمانية الأراضي الرومانية بانتظام، حتى نحو 275 ميلاديا لم يعد بإمكان الرومان الحفاظ على الحدود الشمالية وتم التخلي عن أوتريخت. 

وعلى مر العصور، حظيت المدينة بأشخاص مشهورين تربوا فيها، أمثال: البابا أدريان السادس (1459-1523) رئيس الكنيسة الكاثوليكية، والكاتب لويس أندرسن (1939)، وماركو فان باستن (1964) لاعب كرة قدم، وديك برونا (1927-2017) كاتب ورسام، وثيو فان دوسبرج (1883-1931) رسام وفنان من (حركة دي ستيجل)، ورفيقه في الحركة لاثقافية جيريت ريتفيلد (1888-1964) مصمم ومهندس معماري.