هولاند يزور "شارل ديجول" للمرة الأخيرة
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يزور حاملة الطائرات شارل ديجول بالبحر المتوسط للمرة الأخيرة على الأرجح خلال فترة رئاسته للبلاد
يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الجمعة، حاملة الطائرات شارل ديجول التي تشارك في البحر المتوسط في المعارك ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، فيما يشكل فرصة للدعوة إلى مواصلة مكافحة التنظيم "بتصميم" وإلى هدنة في حلب.
وسيلقي هولاند كلمة أمام طاقم السفينة، ويزور مركز عملياتها قبل أن يستعرض التقدم في عملية "شمّال"، ثم يجري محادثات مغلقة مع الطيارين.
وهذه هي الزيارة الثالثة لهولاند إلى حاملة الطائرات، وتعود الزيارة السابقة إلى ديسمبر/كانون الأول 2015، وستكون هذه الزيارة الأخيرة على الأرجح خلال ولايته الرئاسية لهذه السفينة التي مدد مهمتها حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري لتعود بعد ذلك إلى مرفأ تولون للخضوع لعملية صيانة.
وقبل أن يعود إلى فرنسا، مساء الجمعة، سيتوقف الرئيس الفرنسي في قبرص في زيارة عمل قصيرة يلتقي خلالها نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس.
وقالت باريس إن هذا التوقف سيشكل فرصة لبحث القضايا الأوروبية والثنائية، وكذلك "وضع المفاوضات حول إعادة توحيد الجزيرة".
وقبل 5 أشهر على انتهاء ولايته الرئاسية، أعلن هولاند أنه سيعمل على "حماية الأضعف"، وخصوصا "السكان المدنيين المهددين بالحروب أو بالإرهاب".
وقال مصدر في الإليزيه إن الأمر يتعلق بالدعوة إلى مواصلة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتصميم حتى "القضاء عليه".
وستشكل هذه الزيارة القصيرة أيضا لحاملة الطائرات فرصة لتوجيه نداء جديد إلى "التعبئة" من أجل وقف لإطلاق النار في حلب العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا التي تتعرض لقصف من الطيران الروسي والسوري.
وكانت القوات الفرنسية المشاركة منذ 19 سبتمبر/أيلول 2014 في مكافحة الإرهابيين في العراق، وسّعت في وقت لاحق نطاق عملياتها لتشمل سوريا.
ويشارك في هذه العملية التي يطلق عليها اسم "شمّال" نحو 4 آلاف عسكري فرنسي، وتشكل حاملة الطائرات شارل ديجول أحد مكوناتها الرئيسية.
ومنذ بدء العملية، قامت أكثر من 12 مطاردة تابعة لسلاح الجو الفرنسي تعمل انطلاقا من قواعد في المنطقة و24 طائرة رافال على متن حاملة الطائرات، بأكثر من 5 آلاف طلعة و"شلت حركة" نحو 1600 هدف في سوريا والعراق.