لماذا خلع مشاهير هوليوود ملابسهم لانتخاب الرئيس؟
آلاف الأمريكيين ساروا على درب المشاهير وفتحوا عدسات هواتفهم المحمولة وبدأوا في تسجيل فيديوهات بدون ملابس للمشاركة في الحملة.
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، عشرات الفيديوهات لمشاهير هوليوود يتحدثون وهم عراة عن قواعد التصويت بالبريد في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ومع انتشار وسم "صوتوا عراة"، سار آلاف الأمريكيين على درب المشاهير؛ حيث فتحوا عدسات هواتفهم المحمولة وبدأوا في تسجيل فيديوهات بدون ملابس للمشاركة في الفعالية الافتراضية.
وحاول مشاهير هوليوود مثل كريس روك، وآمي شومر، وسارة سيلفرمان، ومارك رافالو، وساشا بارون، لفت أنظار ملايين الناخبين إلى ضرورة اتباع قواعد التصويت بالبريد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بدقة شديدة.
ورغم تفاعل الآلاف مع فكرة الوسم والفيديو بشكل إيجابي لكونه أسلوبا مبتكرا للتشجيع على التصويت، اتهم آخرون هذا التصرف بأنه "انحلال أخلاقي".
وبدأ العد التنازلي على انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي من المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط منافسة شرسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
ولا تخلو الدعوة للتصويت عراة من الحس الكوميدي الذي يتبنى مبدأ "الصوت العاري"، باعتباره أحد أبرز المخالفات في ولاية بنسلفانيا والذي قد تؤدي إلى عدم الاعتراف بالصوت الانتخابي.
ويشير الصوت العاري إلى ضرورة وضع الراغبين في التصويت البريدي ورقة تصويتهم داخل مظروفين بدلا من واحد، وذلك لحماية خصوصيتهم، فالمظروف الأول يحمل الورقة، والمظروف الثاني يسمى "مظروف السرية".
وتقدم 16 ولاية أمريكية للناخبين ما يسمى بـ"المظروفات السرية"، لكن ولاية بنسلفانيا تشترط وجوده لاحتساب الصوت المرسل عبر البريد.
وتختص ولاية بنسلفانيا بهذا الشرط لكونها من الولايات المتأرجحة، أي التي ليست ثابتة في مواقفها التصويتية لصالح الجمهوريين أو الديمقراطيين، وقد ربحها ترامب في الانتخابات الماضية بفارق 44 ألف صوت فقط.
ويخشى القائمون على الانتخابات الأمريكية من ضياع نحو 100 ألف صوت انتخابي في بنسلفانيا حال عدم الالتزام بالتصويت عبر المظروفات السرية.
وقبل إجراء المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وصل عدد من صوتوا عبر البريد إلى أكثر من 944 ألف شخص، بحسب موقع بوليتكو الأمريكي، لكن العدد ارتفع بشكل لافت بعدها ليصل لحد قياسي مقتربا من حاجز الـ4 ملايين.