تأييد دولي للضربة الأمريكية علي سوريا
العديد من الدول تتابعت في إعلان تأييدها للضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية سورية، فيما كان عدد الدول الرافضة لها أقل.
انضمت فرنسا وبريطانيا وتركيا واليابان، الجمعة، إلى الدول المؤيدة للضربة الأمريكية الجوية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية السورية.
وقال وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك إيرو، إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقاً بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية.
وأضاف في تصريحات خلال زيارته لموريتانيا: "أبلغني (وزير الخارجية الأمريكي) ريكس تيلرسون خلال الليل".
ومعرباً عن تأييده لهذه الضربة قال إيرو: "استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب".
وكانت فرنسا من الدول التي سارعت إلى اتهام الجيش السوري الحكومي بأنه قصف محافظة إدلب بالأسلحة الكيماوية، الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل العشرات، في حين نفى الجيش السوري أي مسؤولية له، متهماً فصائل المعارضة بحيازة الأسلحة الكيماوية، والتي قال إنها تأتي إليها عبر الحدود التركية.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي تصريحاته قائلاً، إن روسيا وإيران بحاجة لإدراك أنه لا معنى لدعم الرئيس السوري، بشار الأسد.
غير أنه في الوقت نفسه أشار إلى أن فرنسا لا تسعى لمواجهة مع هاتين الدولتين. في إشارة على ما يبدو إلى عدم الرغبة في التصعيد.
وشن الجيش الأمريكي غارة على قاعدة الشعيرات، فجر الجمعة، بـ59 صاروخاً من نوع "توماهوك"، مبرراً ذلك بأنه رد على قيام الجيش السوري الحكومي بقصف محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، بالأسلحة الكيماوية هذا الأسبوع.
والصواريخ الأمريكية انطلقت من مدمرة أمريكية بالبحر المتوسط.
وفي تركيا، قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن بلاده تنظر "بإيجابية" للضربة الأمريكية، وإن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد ما وصفها بـ"وحشية" الحكومة السورية.
وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس تي.في" التركية، أنه يجب عقاب الحكومة السورية عقاباً تاماً على الساحة الدولية.
وعلى نفس المسار، قالت الحكومة البريطانية، إنها "تدعم كليا" الضربة الأمريكية في سوريا.
كما قال رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي: "نساند التحرك الأمريكي للحيلولة دون انتشار الأسلحة الكيماوية". وفق ما أوردته وكالة رويترز في خبر عاجل.
وسبق أن أعلنت السعودية تأييدها "الكامل" للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا.
وتعد إيران وروسيا من أبرز الدول التي أعلنت حتى الآن رفضها لهذه العمليات، معتبرين أنه عدوان على دولة ذات سيادة.