زعيمة هونج كونج تتعهد بالتصدي لعنف المحتجين
كاري لام زعيمة هونج كونج قالت إن عنف المحتجين تخطى بكثير المطالبة بالديمقراطية.
قالت كاري لام زعيمة هونج كونج، الإثنين، إن العنف الذي تشهده المدينة تخطى بكثير مطالبة المحتجين بالديمقراطية، مضيفة أن "المتظاهرين الآن هم أعداء الشعب".
وأوضحت أن "أولويتنا الآن هي إنهاء أعمال العنف، ولن ندخر جهدًا في تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
وجاءت تصريحات لام بعد ساعات من مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في قلب المركز المالي في أكثر المشاهد احتداما في المدينة خلال أشهر من الاضطرابات.
وكان الإضراب يهدف لجذب الانتباه إلى مقتل طالب محتج يعتقد الكثير من السكان إن وفاته جاءت بشكل غير مباشر نتيجة لتفريق الشرطة لتجمع بدون تصريح الأسبوع الماضي.
وبدأ المحتجون في إقامة الحواجز على الطرق الرئيسية وتخريب نقاط الدخول في الأنفاق الساعة السابعة تقريبا صباح الإثنين (2300 بتوقيت جرينتش يوم الأحد)، في محاولة لمنع الأشخاص من التوجه إلى العمل.
وفي منطقة ساي وان هو، نصب المتظاهرون المتاريس وأشعلوا الحرائق وخربوا محطة للمترو، فيما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
وفي مقطع فيديو تم بثه عبر الإنترنت، ظهر رجل يتجادل مع أشخاص ذوي آراء مناهضة للحكومة ثم تم إشعال النار فيه من جانب أحد المحتجين.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" بأن الرجل يخضع حاليا للعلاج في مستشفى قريب.
وبحلول منتصف النهار بالتوقيت المحلي، تعطلت خطوط القطارات والحافلات بسبب الاضطرابات، مع تعليق العمل في 8 من خطوط القطار الـ11 في هونج كونج، وفقا لتطبيق النقل في المدينة.
وقالت الشرطة، في بيان: "إن المحتجين ألقوا قنابل حارقة على عربة قطار لأول مرة، وظهرت العربة خالية في لقطات فيديو للحادث".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم إلغاء الدراسة في جامعات متعددة بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع في الجامعة الصينية بهونج كونج وجامعة هونج كونج للفنون التطبيقية.
كما تسلل المتظاهرون إلى مراكز التسوق، حيث كان من المفترض أن يتزامن الإضراب أيضا مع يوم العزاب، وهو يوم عطلة صيني مقابل لعيد الحب، حيث يتم تشجيع العزاب على شراء الهدايا لأنفسهم.
واندلعت احتجاجات هونج كونج في يونيو/حزيران الماضي بسبب مشروع قانون تسليم المطلوبين الذي تم تعليقه، وكان من شأنه أن يسمح بتسليم المطلوبين من سكان هونج كونج إلى الصين.