"شهادة تكريم بتوقيع رئاسي".. حكاية مصري حقق جوائز عالمية
قبل ١٥ عامًا كان سيف الحكيم طالبا بكلية الهندسة قسم الاتصالات جامعة القاهرة، قبل أن يحصل على إشادة وتكريم من الرئيس الروسي في ذلك الوقت.
وكان سر تكريم الشاب المصري، الذي يعيش في روسيا منذ نحو 10 سنوات، دوره في إنجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية، خلال عام 2014.
يقول سيف الحكيم لـ"العين الإخبارية" إن روسيا وقتها كانت تعمل على إنجاح تلك الدورة من الألعاب الشتوية، وقدم أفكارا لاقت استحسان المسؤولين، ليتم تكريمه والإشادة بما قدمه، هو وآخرين، من الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
قدم الشاب حينها أفكارا خاصة بمهرجان الافتتاح، والحفل الختامي، وحين لاقى الحدث انتباها دوليا لما كان فيه من تنظيم، قرر الرئيس الروسي، تكريم العاملين عليه، وكان سيف أحدهم.
على أن هذا التكريم لم يكن الأخير، فقد شارك خبير ريادة الأعمال ومدرب النجاح في إحدى المسابقات الدولية بروسيا، وتم اختياره كأفضل خبير ريادة أعمال في ذلك التوقيت. وهي مسابقة يتقدم لها عدد كبير من الشخصيات والمؤسسات، ويتم اختيار الشخص بناء على تأثيره في الغير ومساعدتهم.
وكان سيف يقدم التدريب بالمجان لعدد كبير من الشباب، وهناك دعم بينه وبين وزارة الصناعة والتجارة في مصر، لإحداث طفرة تكنولوجية في المنتجات. وكانت مؤسسة "lima" الدولية، قد كرمته باعتباره أفضل مصري في روسيا، لما يقدمه من مساعدات للشباب في عديد من المجالات المتعلقة بريادة الأعمال.
يقول الحكيم: "عندما سافرت إلى روسيا كنت أشعر بالإحباط أحيانا لطبيعة الدولة الصعبة، ولكنني كنت أقول إنني نموذج لمصر هنا، ولابد وأن أكون مشرفًا لها، وأظهر للجميع إمكانيتنا على التكيف مع الظروف مهما كانت".
قبل ذلك كله كان الحكيم قد وقع عليه الاختيار من قبل أساتذته ووزارة التعليم العالي للسفر إلى كوريا الجنوبية بعد اختبارات كبيرة تمت بين جميع الطلاب، ليكون ممثلا لمصر في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة.
حقق الشاب المصري حينها مركزًا متقدمًا بين أفضل 10 نماذج في المؤتمر الذي شارك فيه مئات الطلاب من كافة دول العالم، ليكون الشاب المصري على موعد مع التميز، حيث اختارته إحدى الشركات العالمية للسفر بعد تخرجه إلى كوريا الجنوبية للعمل فيها في مجال تكنولوجيا الاتصالات.
استمر "الحكيم" طيلة السنوات الماضية نموذجًا مصريًا بارزًا في عدد من الدول، ليحصل على العديد من الجوائز العالمية، شهادة تميز من حكومة كوريا الجنوبية، قبل سفره لروسيا واستقراره هناك.
وتواصلت وزارة الصناعة والتجارة المصرية مع "الحكيم" لتنفيذ العديد من الأفكار التي توصّل إليها لزيادة القدرة الإنتاجية من خلال التمكين التكنولوجي وربطه بالصناعة لتحقيق المزيد من التنافسية الصناعية مع دول العالم، بجانب فتح المجال للمنتج المصري في السوق العالمية.
أهمية تلك المقترحات التي تم العمل بها في عدد من المصانع الخاصة بالدولة هي إنتاج منتجات ذكية تعتمد في المقام الأول على التكنولوجيا المتطورة، ومقارنة الصناعات المصرية بتلك الموجودة في دول العالم، لكي يكون المنتج المصري مناسب للبيئة الخارجية من حيث الجودة والقدرة على ملائمة التطور التكنولوجي.
وعن تلك الخطوة أكد "الحكيم": "أنا تحت طوع مصر دائمًا، لن أبخل بأي شئ نحو تقدمها، ومشاركتي وزارة الصناعة والتجارة تأتي وفق ما تعلمته من أساتذتي في مصر وفي الخارج، عن طريق ربط المنتج المصري بالتكنولوجيا كما حدث في إنتاج السيارات الكهربائية والمشاركة في صناعة التابلت المصري، وقريبًا سيكون المنتج المصري التكنولوجي موجود في العديد من الأسواق العالمية".
وعن دعم الأسرة ومساندتهم له، أردف "الحكيم" في حديثه مع "العين الإخبارية": "لم يتوقف أبدًا، كانوا الطاقة التي أستمد منها القوة والعزيمة نحو استكمال النجاح. لذلك كنت أريد دائما رؤية النجاح في أعينهم، ورسالتي لهم أنني بدونهم لا أسوى شئ".
aXA6IDMuMTUuNS4yMTEg
جزيرة ام اند امز