غزة وسوريا وإيران.. توترات الشرق الأوسط وانفراجاته في «دافوس»
توترات الشرق الأوسط وانفراجاته تفرض نفسها على مؤتمر دافوس في سويسرا، وسط آمال لا تخلو من تحديات تفرضها المستجدات.
وخلال حضوره، اليوم الثلاثاء، المنتدى الاقتصادي العالمي المعروف بمؤتمر دافوس، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود: «لديَّ تفاؤل حذر بشأن سوريا، والإدارة الجديدة تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن».
ودعا إلى رفع المزيد من العقوبات المفروضة على سوريا، حاثا المجتمع الدولي على تقديم المساعدة لسوريا في المرحلة الانتقالية.
وأضاف: «نرى رغبة قوية من جانب الإدارة السورية الجديدة في التعامل بطريقة متجاوبة»، مشيرا إلى أن الأخيرة «منفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح».
وبشأن الملف اللبناني، وصف الوزير السعودي انتخاب رئيس في هذا البلد «بعد فراغ طويل»، بـ«الأمر الإيجابي للغاية».
وأشار إلى أنه يخطط لزيارة لبنان هذا الأسبوع، دون تحديد موعد دقيق للزيارة المرتقبة.
وتابع: «نحن بحاجة لرؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية في لبنان من أجل زيادة مشاركتنا»، مشددا على أن «المحادثات (لتشكيل حكومة) التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل».
وبحسب الوزير، فإن «على إيران أن تتخذ موقفا إيجابيا بشأن وقف إطلاق النار في غزة»، داعيا إلى ضرورة «تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل».
وقال: «لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستساهم في زيادة خطر الحرب».
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، عن أمله بأن «يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة نحو تحقيق الاستقرار».
ودخلت، الأحد، حيّز التنفيذ هدنة مدّتها 42 يوما، نصت عليها المرحلة الأولى من اتفاق لم تتّضح بعد آليته، يرمي إلى وضع حد للحرب التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على أراضي إسرائيل.
وأكد الوزير، بالمؤتمر نفسه، أنه «لا يزال هناك طريق طويل فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار بغزة»، داعيا «جميع الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق».
وشدد على أن «اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة مرتبط بالفلسطينيين أنفسهم».
وأعرب عن أمله في «عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة»
وتابع: «سندفع نحو استقرار المنطقة مع إدارة (الرئيس الأمريكي الجديد دونالد) ترامب»، معتبرا أن «ترامب ليس غريبا على الشرق الأوسط، ونعتقد أن هناك الكثير من الفرص الجيدة للعمل معا».
وأشار إلى أن «فكرة جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى مهمة، ونعتقد أيضا أننا نريد أن نرى الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى»، معربا عن رغبته في أن «نرى قيادة تستطيع التعامل مع الصراعات الخاصة بها في الشرق الأوسط».
وفي معرض حديثه عن سوريا، قال إن هذا البلد «في مرحلة انتقالية وأمامها طريق طويل لتحقيق الاستقرار، لكن لدينا أمل وثقة في الشعب السوري».
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwMiA=
جزيرة ام اند امز