الإمداد بالخيول والحمير والجمال.. تكتيك روسي يعيد التاريخ إلى الميدان
وسط استمرار تحديات الإمداد على جبهات الحرب في أوكرانيا، لجأت موسكو إلى الجمال والخيول والحمير على الخطوط الأمامية، كوسائل نقل بديلة، لإيصال الأسلحة لمقاتليها على الجبهات.
حيلة دافع عنها فيكتور سوبوليف، عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، قائلاً: «إذا تم استخدام بعض الأساليب مثل الحمير والخيول وما إلى ذلك لتوصيل الذخيرة والإمدادات الأخرى إلى خط المواجهة، فهذا أمر طبيعي».
وخلال الصيف، بدأ قائد وحدة «العاصفة» التابعة للواء التاسع للجيش الروسي الحادي والخمسين، الذي يعمل في منطقة دونيتسك الرئيسية، تدريب فرق هجومية تركب على الخيول.
وأظهرت لقطات فيديو منشورة على تطبيق «تليغرام» جنوداً روساً يمتطون الخيول ويركضون عبر حقل مفتوح.
وفي بعض الفيديوهات، يظهر جنديان يمتطيان حصانًا واحدًا، أحدهما يُركّز على الركوب والآخر يُجهّز لشنّ هجوم. تُرافقهما طائرات مُسيّرة تُتحكّم بها عن بُعد تُحلّق فوقهما في الميدان.
وكتب أحد المدونين المقربين من الكرملين على حسابه على تطبيق «وارجونزو» للتراسل الفوري: «تتمتع الخيول برؤية جيدة في الليل، ولا تحتاج إلى الطرق للتسارع في المرحلة النهائية، كما أن غرائزها، كما ورد، يمكن أن تساعدها في تجنب الألغام».

وأضاف: «أنا متأكد من أننا سنشهد قريبًا العودة التاريخية لسلاح الفرسان الروسي إلى صفوفه. فلنتمن التوفيق لخان وجيشه الحديث، ونتوقع لقطات ملحمية من الجبهة».
واضطرت موسكو إلى اللجوء لحلول منخفضة التقنية مع تباطؤ تقدمها عبر أوكرانيا منذ أغسطس/آب، بحسب «التلغراف».
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن القوات الأوكرانية أنقذت جملًا باكتريانيًا استخدمته القوات الروسية خلال هجومها في شرق أوكرانيا.
ويظهر في اللقطات الحيوان الذي يبلغ وزنه طنًا واحدًا وهو يسير ذهابًا وإيابًا خلف شاحنة صغيرة بيضاء اللون بينما يعمل جنود أوكرانيون على إصلاح ناقلة جنود مدرعة من طراز M-113 معطلة.
وذكرت التقارير أن القوات الأوكرانية استولت على الجمل ذي السنامين بعد أن اقتحمت موقعا روسيا ووجدته يتجول.

والجمال البكتارية، المعروفة أيضًا باسم الجمال المنغولية، من آسيا الوسطى، وهي تتكيف مع الظروف الجوية القاسية وتحمل الأحمال الثقيلة.
وفي الشهر الماضي، سيطرت موسكو على ما مجموعه 173 ميلا مربعا من أوكرانيا، وفقا لبيانات معهد دراسة الحرب.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن روسيا حققت في البداية تقدماً سريعاً - لكن هذا التقدم توقف إلى حد كبير بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، حيث لم تتمكن سوى السيطرة على حوالي 12 ميلاً مربعاً فقط بين 20 سبتمبر/أيلول و30 سبتمبر/أيلول.
وتوقفت قواتهم إلى حد كبير في منطقة دونيتسك.
وقد اكتسبت موسكو 70 ميلاً مربعاً هناك في سبتمبر/أيلول، وهو أحد أصغر تقدمها خلال عام، وظلت الخطوط متجمدة تقريباً منذ منتصف الشهر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز