زيلينسكي يصعد على الجبهة الاقتصادية.. النفط سلاح أوكرانيا الجديد
يريد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توسيع نطاق هجومه العسكري ضد منشآت النفط الرئيسية في عمق الأراضي الروسية.
يريد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توسيع نطاق هجومه العسكري ضد منشآت النفط الرئيسية في عمق الأراضي الروسية.
في لقاء مع مجموعة من الصحفيين، كشف زيلينسكي عن رغبته في شنّ ضربات أقوى وأسرع وأكثر دقة على منشآت النفط الروسية.
وخلال اللقاء الذي شاركت فيه مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، قال زيلينسكي: «لقد تضرر عدد من مصافيهم؛ لديهم مشكلة.. عندما بدأوا في إعادة الإعمار ولاحظوا طوابير السيارات، أعادوا توزيع الكميات على مصافٍ أخرى».
وأضاف: «لذا، مهمتنا واضحة تمامًا، وهي مواصلة عملنا في المحطات الأخرى التي بدأت في زيادة الكميات، وخاصة الديزل.. وعلينا فقط العمل على ذلك يوميًا».
وأفادت التقارير بأن أوكرانيا أوقفت 21 من أصل 38 مصفاة نفط كبيرة في روسيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وتهدف كييف إلى شلّ صناعة النفط الروسية وقطع مصدر الإيرادات الرئيسي لآلة الحرب الروسية، إذ يعتقد زيلينسكي أن الضربات النفطية طويلة المدى، إلى جانب العقوبات الأمريكية والقرض الضخم من الاتحاد الأوروبي المموّل بالأصول الروسية المجمّدة، قد تدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات.
وقال زيلينسكي إنه رغم رغبة كييف في استمرار حلفائها في تزويدها بالصواريخ بعيدة المدى، فإن توسيع القدرات المحلية لتصنيع هذه الأسلحة يعد أولوية رئيسية.
وأوضح أن أوكرانيا تنفذ 90% من ضرباتها العميقة داخل روسيا باستخدام مسيّراتها وصواريخها المجنحة، بينما تستخدم أحيانًا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية و«سكالب» الفرنسية لضرب أهداف محددة.
وفي وقت سابق، التقى زيلينسكي منتجي الأسلحة بعيدة المدى الأوكرانيين، وأمر الحكومة بإبرام 57 عقدًا طويل الأجل مع مصنّعي المسيّرات والصواريخ بعيدة المدى بحلول نهاية العام.
وحذّر زيلينسكي من أن أوكرانيا تعمل على توفير مخزون من أحدث صواريخها المسيرة محلية الصنع "فلامنغو"، بهدف «شنّ ضربة هائلة على روسيا بحلول نهاية العام»، مضيفًا: «علينا أن نعمل جاهدين لإضعاف الروس.. فأموالهم للحرب تأتي من تكرير النفط».
وأوضح أن الضربات على منشآت الطاقة الروسية ليست سوى جزء من حملة ضغط يأمل أن تجبر بوتين على إنهاء الحرب.
وأشار زيلينسكي إلى أن جزءًا أساسيًا من هذه الحملة يتمثل في فكّ تجميد الاتحاد الأوروبي لـ140 مليار يورو من الأصول الروسية المودعة لديه، لاستخدامها كقرض تعويضات ضخم لدعم أوكرانيا، مؤكدًا حرصه على أن تمنح بروكسل الضوء الأخضر لذلك خلال القمة الأوروبية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما أعرب زيلينسكي عن امتنانه الشديد للعقوبات الأمريكية المفروضة على شركتَي النفط الروسيتين «لوك أويل» و«روسنفت»، وأبدى أمله في أن يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، من إقناع بكين بتقليل مشترياتها من النفط الروسي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY5IA== جزيرة ام اند امز