هدية مميزة من أقدم مستشفيات إيطاليا لأبطال طوارئ كورونا
مستشفى سانتا ماريا نوفا قدم خلال الأشهر الأخيرة دورا رائدا في أزمة الفيروس التاجي حيث حولت العيادات إلى أجنحة لاستيعاب مرضى كوفيد-19
يحتفل مستشفى سانتا ماريا نوفا، الذي يعد من أقدم مستشفيات العالم، الثلاثاء، بالذكرى الـ732 على إنشائه.
واستغلت إدارة المستشفى هذه المناسبة لإهداء الذكرى الـ732 للإنشاء إلى أبطال طوارئ فيروس كورونا المستجد من أطباء وممرضين وعمال صحيين.
وتقرر الاحتفال بالذكرى السنوية للمستشفى الواقعة بمدينة فلورنسا الإيطالية بشمالي البلاد، بإقامة معرض فني مخصص لجميع العاملين الذين كانوا محور الأحداث الجارية خلال الأشهر الأخيرة في معركة محاربة الفيروس التاجي.
ويبدأ برنامج الاحتفال بالذكرى السنوية الـ732 للمستشفى الساعة 12 ظهر الثلاثاء، بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "ممرضون لا غنى عنهم" الذي دشنه المصور الصحفي الشهير دوليا ماسيمو سيستيني لتوثيق مجهود الممرضين في أقسام "كوفيد-19" في سانتا ماريا نوفا، وفقا لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية.
تعود قصة إنشاء المستشفى إلى 23 يونيو/حزيران 1288 عندما قرر المصرفي فولكو بورتيناري، ووالد حبيبة الشاعر الإيطالي الشهير دانتى، الاستماع إلى نصيحة مدبرة منزل العائلة بإنشاء مبنى مخصص لرعاية المرضى، اعتقاداه منه أن هذا العمل الخيري سيغفر الخطايا التي تنسبها العصور الوسطى لأي شخص كان له علاقة بالمال.
وبالفعل وضع بورتيناري حجر الأساس لمؤسسة صحية تعد الآن واحدة من أقدم وأهم مؤسسات الرعاية في فلورنسا، ولا تزال تعمل حتى الآن منذ 7 قرون.
قسم المبنى المخصص لرعاية المرضى والمليء بالتحف المعمارية والتماثيل واللوحات الجدارية الفريدة إلى منطقتين، إناثا وذكورا، ويمكن استقبال حوالي 200 مريض في المستشفى الذي يخضع دائما للتوسعات والتحويلات ليكون واحدا من أحدث أماكن العلاج في البلاد على مر العصور، حسب موقع "niiprogetti" الإيطالي.
وقدم مستشفى سانتا ماريا نوفا خلال الأشهر الأخيرة دورا رائدا في إدارة طوارئ الفيروس التاجي، حيث حُولت العيادات ووحدات العناية المركزة إلى أجنحة لاستيعاب عدد متزايد من المرضى وأصحاب الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19.