3 أسباب .. لماذا أدار حسام عوار ظهره لمنتخب فرنسا؟
قرر حسام عوار نجم أولمبيك ليون تغيير جنسيته الكروية من أجل تمثيل منتخب الجزائر انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة.
وكان عوار لعب مع منتخب فرنسا الأول عام 2020، في مواجهة ودية أمام أوكرانيا سجل فيها هدفين، غير أنه مازال بإمكانه قانونيا تمثيل منتخب الجزائر طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وأكد جهيد زفيزف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مؤخرا الاقتراب من غلق ملف تغيير حسام عوار لجنسيته الكروية، بناء على طلب قدمه صاحب الـ24 عانا لدى الفيفا.
وتؤكد كل المؤشرات أن عوار سيتواجد مع منتخب الجزائر في شهر مارس/ آذار المقبل، في المواجهتين المرتقبتين أمام النيجر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2023".
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب وراء قرار حسام عوار بطي صفحة منتخب فرنسا نهائيا والانضمام ل"محاربي الصحراء".
تهميش ديشامب
تعرض حسام عوار لتهميش كبير من قبل ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الذي أخرجه من حساباته بشكل مفاجئ، وذلك رغم المستويات القوية التي قدمها خلال المواجهة الودية أمام أوكرانيا في عام 2020.
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، أدلى ديشامب بتصريحات صادمة للصحافة الفرنسية ألمح فيها لعدم اقتناعه بأداء اللاعب المنحدر من أصول جزائرية حيث قال في هذا الصدد: "لم أوجه الدعوة لعوار لأنه لم يقدم المستوى الذي يسمح له بالتواجد مع منتخب فرنسا، أعتقد اليوم أن لاعب مثل نبيل فقير يمنح ضمانات أفضل في خط الوسط".
ورغم الإصابات التي تعرض لها عدد كبير من لاعبي وسط منتخب فرنسا طوال السنتين الأخيرتين، فإن ديشامب لم يقرر استدعاء عوار.
أزمات بنزيما
تعرض كريم بنزيما، صاحب الأصول الجزائرية، لعدد كبير من الأزمات مع منتخب فرنسا، مما جعل الحديث يتجدد بخصوص تواجد تصرفات عنصرية تجاه اللاعبين المنحدرين من أصول عربية.
وتم استبعاد هداف ريال مدريد من حسابات "الديوك" لفترة طويلة، بداعي تورطه في قضية ابتزاز ماتيو فالبوينا، زميله السابق في المنتخب، قبل أن يقوم ديشامب بإعادته في نهائيات بطولة يورو 2022.
ولم يشارك بنزيما في نهائيات كأس العالم 2022 بداعي معاناته من الإصابة، وسط تواتر أحاديث حول تعرضه لمؤامرة من قبل مدربه وبعض اللاعبين من أجل منعه من المشاركة في المسابقة.
طموحات منتخب الجزائر
ارتفعت طموحات منتخب الجزائر خلال الفترة الأخيرة بعد أن نجح في إقناع عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة بتمثيله على الصعيد الدولي.
ويتعلق الأمر بالأساس بالظهير الأيسر ريان آيت نوري الذي ظهر بشكل رائع مع وولفرهامبتون خلال الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي، بجانب فارس شايبي الذي خطف الأضواء مع تولوز خلال منافسات الدوري الفرنسي.
ويخطط الاتحاد الجزائري لكرة القدم لمواصلة تقوية صفوفه بمواليد أوروبا، في ظل تواجد اقتناع بضرورة إعادة بناء منتخب جديد تحسبا للمنافسات المقبلة على الصعيدين القاري والدولي.