تقدم ملحوظ في مؤشرات السياحة والفندقة بـ"أبوظبي"
القطاع السياحي في أبوظبي يشهد تقدماً ملحوظاً تزامناً مع التخفيف التدريجي لعدد من القيود والإجراءات الاحترازية التي تفرضها الإمارات.
ارتفعت نسبة الإشغال الفندقي في أبوظبي 3% منذ بداية يوليو/تموز الجاري، ما يعكس الجهود المبذولة لدفع عجلة القطاع السياحي إلى الأمام.
ويتوقع أن تستمر نسب الإشغال في الارتفاع التدريجي مع إطلاق عدد من المبادرات تمهيدا لعودة نشاط القطاع السياحي.
وفتحت فنادق أبوظبي أبوابها من جديد أمام الزوار منذ مطلع يونيو/حزيران بعد تطبيق سلسلة من أعلى معايير الصحة والنظافة وتنفيذ حملات تعقيم شاملة ودورية.
وفي الربع الأول من 2020، بلغ عدد النزلاء في المنشآت الفندقية "فنادق وشقق فندقية" في أبوظبي 1.1 مليون نزيل، بنسبة إشغال 70%، وإيرادات نحو 1.29 مليار درهم، وفقا لمركز الإحصاء - أبوظبي.
وقالت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في بيان الإثنين، إن القطاع السياحي في أبوظبي يشهد تقدماً ملحوظاً تزامناً مع التخفيف التدريجي لعدد من القيود والإجراءات الاحترازية التي تفرضها دولة الإمارات للحد من انتشارع جائحة "كوفيد -19".
وأكد البيان أنه مع بدء العودة التدريجية لحركة الطيران حول العالم، شهدت نسبة الإشغال الفندقي زيادة بنحو 3% منذ مطلع يوليو/تموز الجاري، ومن المتوقع أن تستمر بالارتفاع مع إطلاق عدد من المبادرات، تمهيداً لعودة نشاط القطاع السياحي في أبوظبي.
ونجحت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في فرض نموذج وقائي يحتذى به عالمياً في احتواء انتشار فيروس كوفيد-19 على كافة الأصعدة، سعياً إلى التقليل من حدة تأثيره الاجتماعي والاقتصادي. حيث عمدت إلى زيادة عدد الفحوصات على أوسع نطاق مما أسهم في تقليل نسبة الإصابات إلى ما دون الـ1% في أبوظبي.
كما عملت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى جانب شركائها المحليين وأصحاب المصالح خلال الفترة الماضية على إطلاق عدد من المبادرات التحفيزية لدعم إعادة افتتاح المنشآت الفندقية والوجهات السياحية والثقافية.
مبادرات
من ضمن هذه المبادرات تأتي شهادة Go Safe التي تهدف إلى ترسيخ ثقة المستهلك ودفع عجلة القطاع السياحي عبر الارتقاء بمعايير الصحة والنظافة وتوحيدها عبر جميع المنشآت الفندقية والسياحية ضمن نطاق الإمارة، من خلال تطبيق سلسلة من المبادئ التوجيهية الصارمة في تلك الوجهات والمنشآت، والتي تشمل المراكز التجارية والمطاعم والمتاحف والمنتزهات والشواطئ والمرافق العامة، وغيرها.
وتقدم حتى الآن أكثر من 80% من فنادق العاصمة بطلب الاعتماد عبر الامتثال للمعايير التي يحددها البرنامج، في حين تم منح أول شهادة Go Safe لكل من فندق دبليو أبوظبي في جزيرة ياس ومتحف اللوفر أبوظبي ليصبحا بذلك أول الحائزين عليها.
من جهة ثانية، شهدت العاصمة انطلاق فعاليات جزيرة النزال من يو إف سي والتي تستمر من 11 حتى 25 يوليو/تموز، لتكون الحجر الأساس نحو عودة النشاط السياحي في أبوظبي، باستضافة أكثر من 1632 شخصا من فريق العمل المحلي، انضم إليهم 609 أفراد من الطاقم الدولي الذي وصل إلى مطار أبوظبي عبر 63 رحلة تجارية، توجهوا جميعًا إلى المنطقة الآمنة والتي تمتد على مساحة 11 كيلومتر مربع في جزيرة ياس، وتحتوي على 7 فنادق وعدد من المرافق المخصصة لهذا الحدث.
وقال علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "لطالما اشتهرت أبوظبي بخدماتها المتنوعة والفريدة إلى جانب حسن ضيافتها".
وأكد أن التطور الملحوظ الذي شهدناه منذ مطلع هذا الشهر عكس الجهود التي بذلناها في الترويج لمختلف العروض والخدمات عالمية المستوى التي تختزلها الإمارة، كجزء من خطة عملنا في دفع عجلة القطاع السياحي إلى الأمام.
وأشار إلى أن الدعم الذي تلقيناه من الجهات الحكومية المعنية والذي كان له الدور الأكبر في عودة النشاط إلى القطاع ساهم في ذلك، فقد كان لطريقة تعاملهم الاستثنائية مع ظروف المرحلة الراهنة، دوراً مهماً في بث الأمل والتفاؤل بمستقبل قطاع السياحة في الإمارة.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات عمدت إلى دعم قطاع السياحة من خلال عدد من المبادرات والتي تشمل خصومات بنسبة 20% من قيمة إيجارات المطاعم والمنشآت السياحية والمرافق الترفيهية، وتعليق الرسوم السياحية والبلدية للجهات الفاعلة في القطاع طوال عام 2020.
وفي حين تعتزم أبوظبي فتح أبوابها مجدداً على العالم، يشهد القطاع السياحي تعاونًا وثيقًا يجمع القطاعين العام والخاص تمهيدًا لإعادة فتح عدد من المنشآت والوجهات السياحية والمتاحف، بالإضافة إلى التخطيط لاستضافة عدد من الفعاليات الدولية في المستقبل القريب.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز
