أفضل الخامات المنزلية لصناعة أقنعة وكمامات كورونا
باحثون من جامعة شيكاغو يدرسون قدرة الأقمشة الشائعة على تصفية الهباء الجوي الشبيه بحجم قطرات الجهاز التنفسي (الرذاذ)
في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد– 19"، توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
ولأن الأقنعة المتخصصة، التي تعرف باسم "N95"، أصبحت شحيحة، كما يجب في نفس الوقت حجزها للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فإن العديد من الأشخاص يقومون بعمل أقنعة خاصة بهم.
ولمساعدة هؤلاء، توصل باحثون من جامعة شيكاغو الأمريكية، بدراسة نشرت في 24 أبريل/ نيسان، بالمجلة الشهرية لأبحاث النانو، التي تصدرها الجمعية الكيميائية الأمريكية "ACS Nano"، إلى أن مزيجاً من القطن مع الحرير الطبيعي أو الشيفون، يمكن أن يكون فعالاً في هذا الصدد.
ويُعتقد أن فيروس "كوفيد- 19" ينتشر بشكل أساسي من خلال الرذاذ، عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث أو يتنفس، ويتكون هذا الرذاذ في مجموعة واسعة من الأحجام، ولكن أصغرها، تكون في نفس حجم الهباء الجوي (الجزيئات العالقة في الهواء).
ويمكن أن ينزلق هذا الرذاذ بسهولة عبر الفتحات بين ألياف أنواع معينة من القماش، ما يدفع بعض الناس إلى التساؤل عما إذا كانت أقنعة القماش يمكن أن تساعد بالفعل في منع المرض، أم لا.
لذلك، أراد الدكتور سوبراتيك جوها، من جامعة شيكاغو، وزملاؤه، دراسة قدرة الأقمشة الشائعة، بمفردها أو مجتمعة، على تصفية الهباء الجوي الشبيه بحجم قطرات الجهاز التنفسي (الرذاذ).
واستخدم الباحثون غرفة أبحاث الهباء الجوي، لإنتاج جسيمات تتراوح من 10 نانومترات إلى 6 ميكرومتر ات في القطر، ثم قامت مروحة بتفريغ الهباء الجوي عبر عينات قماش مختلفة، بمعدل تدفق هواء يتوافق مع تنفس الشخص أثناء الراحة، وقام الفريق بقياس عدد وحجم الجسيمات في الهواء قبل وبعد مرور النسيج.
ووجد الباحثون أن طبقة واحدة من ورقة قطنية منسوجة بإحكام، مع طبقتين من الشيفون، وهو قماش شفاف غالباً ما يستخدم في فساتين السهرة، تقوم بتصفية معظم جزيئات الهباء الجوي (معدل من 80 إلى 99٪، اعتماداً على حجم الجسيمات)، وهو معدل أداء قريب من قناع N95، وتم استبدال الحرير الطبيعي بالشيفون في تجربة ثانية، وحدثت نتائج مماثلة.
ويشير الباحثون في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجمعية الكيميائية الأمريكية، بالتزامن مع نشر الدراسة، إلى أن الأقمشة المنسوجة بإحكام، مثل القطن، يمكن أن تعمل حاجزا ميكانيكيا للجسيمات، في حين أن الأقمشة التي تحمل شحنة ثابتة، مثل أنواع معينة من الشيفون والحرير الطبيعي، تعمل كحاجز إلكتروستاتيكي.
ومع ذلك، فإن فجوة بمقدار 1٪، قللت من كفاءة الترشيح لجميع الأقنعة بمقدار النصف أو أكثر، ما يؤكد أهمية اختيار القناع المناسب.