الحوثي يستهدف حاملة طائرات أمريكية.. والزبيدي يتوقع نهايته
بينما أعلنت مليشيات الحوثي، السبت، مسؤوليتها عن استهداف حاملة طائرات أمريكية، توقع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن عيدروس الزبيدي أن تكون هذه الهجمات "مسمارا أخيرا في نعش" الجماعة.
وتبنت المليشيات الموالية لإيران مسؤوليتها عن استهداف سفينة شحن تجارية وحاملة طائرات أمريكية في البحر العربي والبحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ.
وفي بيان لناطقها العسكري يحيى سريع، قالت مليشيات الحوثي إنها استهدفت سفينة "ترانس ورلد"، في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية وزعمت إصابتها.
وأشارت إلى أن الهجوم على السفينة جاء بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الوصول لموانئ إسرائيل.
ولفت البيان أيضا إلى أن عناصر المليشيات قصفت بالصواريخ الباليستية حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت أيزنهاور" شمالي البحر الأحمر، وزعم تحقيق أهدافها بنجاح.
وجاء إعلان استهداف حاملة الطائرات "أيزنهاور" بالتزامن مع تحدث مصادر أمريكية أن حاملة الطائرات تتجه إلى شرق المتوسط، في مهمة تقضي بدعم أي عمليات عسكرية قد تفرضها التطورات بين لبنان وإسرائيل.
ومن المتوقع أن تتجه حاملة الطائرات الأمريكية "تيودور روزفلت" الموجودة الآن في منطقة شرق آسيا في وقت لاحق إلى منطقة عمليات البحر الأحمر، لمواجهة تهديدات وهجمات الحوثيين.
وفي غضون ذلك، استهدفت ضربات أمريكية مواقع ساحلية للحوثيين في مديرية اللحية شمالي الحديدة، مما أدى إلى حدوث انفجارات عنيفة، وفقا لوسائل إعلام حوثية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، يشن الحوثيون هجمات متواصلة ضد سفن الشحن فيما ترد أمريكا وبريطانيا ضمن تحالف متعدد الجنسيات بضربات انتقامية على مواقع المليشيات.
المسمار الأخير في نعش الحوثيين
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن عيدروس الزبيدي، السبت، إن "إرهاب مليشيات الحوثي وقرصنتها في ممرات الملاحة الدولية المسمار الأخير في نعشها".
وأوضح الزبيدي، لدى لقاء في عدن مع عدد من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة، المعقل الأم للانقلابيين أن "كل المعطيات الماثلة على الأرض تشير إلى أن مليشيات الحوثي لن تجنح للسلام وستواصل إرهابها واستهدافها الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن".
وأكد أن الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية "عرقلت كل المساعي والجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام"، مجددا التأكيد على دعم المجلس الرئاسي لأي مساعٍ من شأنها أن "تخلّص اليمن والمنطقة، من شرِ هذه المليشيات الذي امتد أذاها ليشكل خطراً حتى على بقية دول العالم".
وشدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية الاستعداد للمرحلة المقبلة سلما أو حربا، ولافتا إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يدعم ويساند كل الجهود الشعبية والقبلية الحقيقية والمخلصة، لتوحيد صف أبناء محافظة صعدة، وباقي المحافظات التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الحوثي، لمواجهة صلفها وانتهاكات المستمرة بحق المواطنين.
أكد أن "تحرك أبناء صعدة لتوحيد صفوفهم، في مواجهة مليشيات الحوثي، والتعبير المعلن عن رفض أفكارها وأجنداتها الطائفية، سيعطي الدافع والشجاعة اللازمين لأبناء المناطق الأخرى لأخذ ذات المنحى، والبدء بتشكيل مقاومة حقيقية تفضي إلى التخلص من هذه المليشيات وأفكارها".
وأضاف أن "مليشيات الحوثي أصبحت اليوم مصنفة كجماعة إرهابية من قبل المجتمع الدولي، ومشروعها سينتهي بإجماع العالم كله، وما تقوم به اليوم من إرهاب وقرصنة في ممرات الملاحة الدولية ما هو إلا المسمار الأخير في نعشها".
ومنذ بدء الهجمات الحوثية على ممر الملاحة التجاري في البحر الأحمر تعرضت أكثر من 153 سفينة لأكثر من 190 هجوما حوثيا، مما أدى إلى غرق سفينتين وسقوط قتلى وجرحى ومفقودين.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز