الحوثي يكتوي بنار الفوضى في إب.. مقتل قائد «التدخل السريع»
قتل قيادي حوثي كبير مع عدد من مرافقيه، الثلاثاء، في محافظة إب اليمنية التي توصف بـ«اللواء الأخضر» وذلك على وقع فوضى وانفلات أمني يضرب المحافظة.
وشرعت مليشيات الحوثي الإرهابية في تفجير منزل واختطاف عشرات المدنيين في مديرية المشنة جنوب شرق المحافظة الواقعة وسط اليمن وذلك ضمن أعمال انتقامية ردا على مقتل ما يسمى قائد بـ"قوات التدخل السريع".
- فوق البحر الأحمر وباليمن.. الجيش الأمريكي يصطاد مسيرات الحوثي
- «بيغ ليزي» تستعد لردع الحوثي بالبحر الأحمر.. خطوة بريطانية محتملة
وقالت مصادر محلية وإعلامية لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيات الحوثي دفعت بحملة أمنية شاركت فيها ما يسمى قوات التدخل السريع بقيادة أبو طارق النهمي لملاحقة مطلوبين تتهمهم المليشيات بقضية قتل سابقة في المديرية".
ووفقا للمصادر، فإن مواجهات عنيفة اندلعت بين مليشيات الحوثي وأهالي بلدة "المشاعبة" في المشنة ما أسفر عن مقتل قائد ما يسمى "قوات التدخل السريع" أبو طارق النهمي و3 مرافقيه إلى جانب مقتل "صدام الطويل" وشقيقه المطلوبين للمليشيات.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية لجأت لتنفيذ أعمال انتقامية ردا على مقتل قائدها النهمي وذلك بتفجير منزل واختطاف العشرات منهم أقارب القتيل الطويل ومن أبناء القرية.
وحولت مليشيات الحوثي محافظة إب إلى ساحة للاقتتال اليومي وغابة موحشة تعيش تحت وقع الاشتباكات المسلحة التي حصدت عشرات الأرواح بـ2023.
وضربت المحافظة أكثر من 20 واقعة اشتباكات بحسب تعقب أجرته "العين الإخبارية"، وذلك منذ يناير/كانون الثاني وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023.
وكان شهرا مارس/آذار وسبتمبر/أيلول أكثر الشهور دموية، حيث شهدا أكثر من 10 مواجهات متفرقة بين مسلحين قبليين ومليشيات الحوثي أو نزاعات على أراضٍ وجبايات يقف خلفها أيضا مسلحو مليشيات الحوثي.
وتعد إب من أجمل المدن اليمنية وأهمها وأوفرها حظا في قيام الدويلات والممالك التاريخية القديمة مثل دولة حمير، التي أسسها الملك ذي ريدان الحميري سنة 115 قبل الميلاد.