الحوثي "يتوحش" في إب اليمنية.. نهب وقتل واختطافات
تستمر مليشيات الحوثي الإرهابية في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في محافظة إب اليمنية المعروفة بـ"اللواء الأخضر"، التي باتت عرضة للنهب والقتل والاختطافات.
وفي أحدث جرائمها، نكلت مليشيات الحوثي بأسرة المواطن منصور نعمان في بلدة "المزاحن" بمديرية فرع العدين بمحافظة إب، وذلك عقب أحداث دامية قتل على أثرها 6 عناصر من مليشيات الحوثي بينهم قياديان.
وتعود القصة إلى قبل أيام عندما حاول عناصر مليشيات الحوثي بقيادة أبو حيدر المداني والقيادي محمد المزحاني نهب قطعة أرض تابعة للمواطن منصور نعمان مسعد في بلدة "المزاحن" قبل أن يلجأ الأخير لمقاومتهم وقتل 6 عناصر بينهم القياديان ويسقط هو الآخر قتيلا.
ولم تمضي سواء ساعات عن الواقعة حتى دفعت مليشيات الحوثي بدوريات مسلحة لجأت لارتكاب جرائم انتقامية بحق منصور نعمان وصلت إلى إحراق منزله ومنازل أقربائه و4 سيارات والتمثل بجثته.
وأكد مصادر محلية وناشطون حقوقيون أن عناصر من المليشيات بقيادة الحوثي "جمال المزحاني"، أقدمت على نهب المنازل وإضرام النيران فيها وتشريد النساء والأطفال من منازلهم بالقوة السلاح.
وتصاعدت الجرائم المماثلة في محافظة إب منذ سيطرة ميليشيات الحوثي عليها، وسياسات النهب التي انتهجتها للسطو على أملاك المواطنين بقوة السلاح.
في السياق، قالت وسائل إعلام يمنية إن مليشيات الحوثي اختطفت نحو 12 مدنيا من بلدة "خولان" في مديرية مذيخرة في محافظة إب.
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي اقتحمت عددا من المنازل وقامت باختطاف المدنيين، ونقلت بعضهم إلى معتقلاتها في مركز المديرية، في حين تم نقل الآخرين إلى معتقلاتها بمدينة إب عاصمة المحافظة.
وأشارت إلى ترويع مليشيات الحوثي النساء والأطفال خلال عمليات الاقتحام والمداهمات والاختطافات التي تشنها منذ أيام في المديرية الواقعة جنوبي غربي المحافظة.
وتأتي جرائم مليشيات الحوثي في محافظة إب في ظل زيارة القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي للمحافظة بهدف تحشيد وتجنيد الشباب والأطفال والزج بهم إلى محارق الموت.
وتحولت المحافظة (193 كيلومتر جنوب صنعاء) فاتنة الجمال لخضرتها وعراقة تاريخها إلى بؤرة خصبة لجرائم مليشيات الحوثي خصوصا في ظل أجنحتها المتناحرة على الثروة والنفوذ وحكم إب الواقعة على طريق صنعاء وعدن.
وكان تقرير حقوقي وثق العام الماضي أكثر من 3419 جريمة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في إب، خلال عام واحد فقط والتي ضربت بلا هوادة "اللواء الأخضر" وموطن "ظفار وجبلة"، كما تعرف المحافظة في اليمن.