الحوثي يمهل الموظفين الأمريكيين والبريطانيين باليمن شهرا للمغادرة
أمهل الحوثيون الموظفين البريطانيين والأمريكيين العاملين في المنظمات الأممية والدولية شهرا لمغادرة اليمن، وذلك ردا على الضربات الأمريكية البريطانية على مواقعه.
ويهدد قرار الحوثي بوقف نشاط منظمات العمل الإنساني التي تمول أغلب المستشفيات في مناطق سيطرة الانقلاب إلى جانب رعاية مئات اليمنيين عبر تقديم السلل الغذائية مما يعني تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت مصادر حكومية وأممية لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الحوثي أبلغت الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية العاملة بصنعاء، بضرورة مغادرة جميع المسؤولين والعاملين ممن يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية شمال اليمن خلال 30 يوما.
وعلى رأس هؤلاء المسؤولين منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ممثل اليونيسف، البريطاني بيتر هوكينز، الذي يعمل من صنعاء، والبريطانية من أصول سودانية، انشراح أحمد وهي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إلى جانب الأمريكي ريتشارد راجان وهو الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي، وفقا للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من استقدام أي موظف أو مسؤول يحمل الجنسية البريطانية والأمريكية إلى مناطق سيطرتها.
وكانت جماعة الحوثي طردت في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سفير الدين سيد من صنعاء بزعم "تنفيذ أجندة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان" وذلك بالتزامن مع قرصنة السفينة غلاكسي ليدر في البحر الأحمر.
ويذهب مراقبون يمنيون إلى أن طرد الحوثي الموظفين الأمميين ليس مجرد رد على الضربات الأمريكية والبريطانية وإنما إشارة إنذار ضمنية مفادها تكثيف مستوى الابتزاز للمنظمات الدولية والأممية بالأزمة الإنسانية التي تفتعلها عمدا في مناطق سيطرتها.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت بشكل متكرر الحوثيين باستمرار تضييقهم على المنظمات والوكالات الأممية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والحقوقي، وتقويض العملية الإنسانية، وحرمان شريحة كبيرة من سكان المحافظات غير المحررة والمعتمدة بشكل كبير على المعونات الإنسانية.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وصاروخية على مواقع للحوثيين على خلفية تهديدهم للممر الملاحي في البحر الأحمر.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني يشن الحوثيون هجمات على سفن تجارية إسرائيلية أو متوجهة إليها، بزعم دعم حركة حماس في غزة، وتقول إن الهجمات يمكن تتوقف في حال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.