صنعاء رهينة إجرام الحوثي.. قتل وقمع واختطاف
مليشيات الحوثي أصدرت لائحة جديدة بمطلوبين أمنيا تتضمن ناشطين وإعلاميين من حزب المؤتمر الشعبي العام.
في ظل الممارسات الوحشية والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإيرانية وموجة القمع الأخيرة بملاحقة الصحفيين والإعلاميين الموالين لحزب الرئيس اليمني المغدور به علي عبدالله صالح، تعيش العاصمة اليمنية صنعاء بلا سياسة أو صحافة وإعلام.
- التحالف: الحوثيون يختبئون بين المدنيين و412 موقعا تم استهدافها
- جيبوتي: صواريخ الحوثي تهديد لأمن المنطقة وحياة اليمنيين
وأصدرت مليشيات الحوثي، الأربعاء، لائحة جديدة بمطلوبين أمنياً تتضمن ناشطين وإعلاميين من حزب المؤتمر الشعبي العام.
وسيطرت العصابة الإجرامية على جميع وسائل إعلام الحزب واعتقلت عشرات الصحفيين العاملين فيها بعد الأحداث الأخيرة في صنعاء رغم نجاح البعض من الفرار من غدر الانقلابيين.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه القائمة المتداولة إعلامياً تم تعميمها على النقاط الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي، وذلك لضبط الأسماء الواردة فيها فيما لو حاولوا الإفلات من مناطق سيطرتهم مثلما فعل زملاؤهم.
وربط وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني ما تتبعه مليشيات الحوثي في نشر قوائم أمنية لصحفيين وإعلاميين مستهدفين بما فعلته القاعدة وداعش من قبل، والذي قال إنه ليس بجديد على المنظمات الإرهابية، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد استهداف الحوثيين الممنهج للصحفيين.
ونفذ الحوثيون منذ قتلهم للرئيس الراحل في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حملات تصفية واختطاف ومداهمات واسعة ضد القيادات السياسية والعسكرية الموالية له؛ وشملت اعتقال 139 صحفياً وإعلامياً من حزب المؤتمر الشعبي العام وفق مصادر قيادية في الحزب، فيما نجح 30 آخرون في الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ويكتنف الغموض مصير الباقين بما فيهم أسماء وردت في القوائم الأمنية للمطلوبين.
وأوقفت الميليشيات عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر 2014 إصدار جميع الصحف المعارضة 250 صحيفة تقريباً واقتحمت مقراتها وأغلقت مكاتب كل وسائل الإعلام الخارجية.
كما قمعت المليشيا الانقلابية عمل مراسليها وفرضت سياسة الحجب علي المواقع الإخبارية المناوئة لمشروعها وبقيت فقط صحيفة وحيدة هي "اليمن اليوم" التي كانت تابعة لحزب صالح، لكن الحوثي أغلقها مؤخراً بعد فض الشراكة مع الرئيس السابق صالح.
ونصب الحوثيون محاكم تفتيش كذلك ضد الصحفيين الموالين لصالح، حيث أصدرت حكماً بالسجن 9 أشهر مع النفاذ وغرامة مالية قدرها مليون ريال ضد محمد أنعم، رئيس تحرير صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر الشعبي.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن هذا الحكم لا تتوفر فيها أدنى مقومات التقاضي السليم ويتعرض الصحفيون به للملاحقات والمنع والتضييق.
ووصف مراقبون العاصمة صنعاء حالياً بـ"مدينة اللون الواحد" جراء ممارسة مليشيات الحوثي كل أنواع القمع ضد أي صوت يقف ضد مشروعها الطائفي الإيراني أو يفضح انتهاكاتها وجرائمها ضد المواطنين.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز