لأول مرة.. مليشيا الحوثي تعترف بتجنيد لاجئين أفارقة
عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن يقدر بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وفقا لتقارير أممية.
اعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا بشكل رسمي بمقتل لاجئين أفارقة جندتهم في صفوفها خلال معارك مع الجيش اليمني وذلك للمرة الأولى منذ انقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014.
وشيعت مليشيا الحوثي ضمن موكب جنائزي في محافظة حجة عددا من مقاتليها الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين في جبهات محافظات مأرب والبيضاء والجوف، بينهم اللاجئ الأفريقي محمد حلم قعيص محمدو، والذي يحمل الجنسية الإثيوبية، وفقا لما نقلته الوكالة الرسمية الناطقة باسم الانقلابيين.
ولم تكشف مليشيا الحوثي مزيدا من التفاصيل حول اللاجئ الأفريقي، لكن "العين الإخبارية"، علمت من مصادر يمنية، أن محمدو وينتمي للجنسية الإثيوبية، وكان لاجئا في إحدى المخيمات بمديرية كشر بمحافظة حجة قبل أن يجنده الانقلابيون مع آخرين ويزجون بهم في جبهات القتال.
- اليمن يلوح بتجميد اتفاق ستوكهولم ردا على انتهاكات الحوثي
- استهداف الحوثي لمساجد الجيش اليمني.. إفلاس لتعويض الهزائم
ويقدر عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وفقا لتقارير أممية.
ونددت الحكومة اليمنية بتجنيد مليشيا الحوثي الانقلابية اللاجئين الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي واستغلالهم في أعمال عسكرية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهدد المصالح الدولية، واعتبرتها جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لجأت بشكل واضح لتجنيد الأفارقة وتغطية عجزها في المقاتلين بعد نفاد مخزونها البشري وخسائرها الثقيلة مؤخرا في مأرب والجوف والبيضاء وعزوف أبناء القبائل عن القتال في صفوفها.
ودعا الوزير اليمني المنظمات الدولية المعنية باللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وكل نشطاء حقوق الإنسان لإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، والضغط لوقف استخدامهم في أعمال قتالية واستخدامهم وقودا للمخططات الإيرانية ومعاركها العبثية في اليمن والمنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية عن وجود أدلة دامغة تثبت تورط مليشيا الحوثي في تجنيد لاجئين أفارقة وأجانب بإيعاز من نظام طهران لقتال قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.
كما أسر الجيش اليمني عددا من اللاجئين الصوماليين الذين جندتهم المليشيا الحوثية في صفوفها واستخدمتهم للقيام بأعمال حربية وأخرى لوجستية وتجسسية، وفقا لوزارة الدفاع اليمنية.