بشروط تعجيزية أمام الوساطة العمانية.. تعنت حوثي لتمديد هدنة اليمن
بشروط تعجيزية، أفشلت مليشيات الحوثي الوساطة العمانية لتمديد الهدنة في اليمن بعد نحو 3 أشهر من انتهاء التهدئة الهشة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وجددت مليشيات الحوثي على لسان القيادي البارز جلال الرويشان اشتراطاتها التي تضعها دوما على طاولة أي نقاش حول السلام في اليمن وعلى رأس هذه الشروط “الاعتراف بسلطة المليشيات الانقلابية كسلطة تمثل مناطق الشمال وصرف مرتبات مقاتليها من ميزانية الحكومة الشرعية".
كما تتضمن اشتراطات المليشيات فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة دون أي رقابة والسماح بتدفق السلاح والدعم العسكري لها من طهران وحلفائها في المنطقة وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.
ذات المطالب التي وضعتها المليشيات الحوثية على الوفد العماني كان المجتمع الدولي اعتبرها شروطا تعجيزية حالت دون تمديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي.
وفي بيان لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، زعمت المليشيات الحوثية أن مطار صنعاء مغلق وميناء الحديدة لا يسمح بتدفق السلع الغذائية من خلاله وهي مغالطات كاذبة دأبت المليشيات على ترديدها للهروب من أي تحرك دولي للوصول إلى عملية سلام في البلاد.
وفي حين مثلت شروط المليشيات إعلانا صريحا برفض الوساطة العمانية، لم يغفل البيان الحوثي الإشادة بجهود الوساطة، التي تبذلها سلطنة عُمان للتوصل إلى إحلال السلام والعادل في اليمن والمنطقة ككل.
وكان وفد عماني وصل الأربعاء الماضي إلى صنعاء لإجراء مباحثات حول تمديد الهدنة، بحسب ما أعلنته مليشيات الحوثي.
ولفظت هدنة اليمن أنفاسها الأخيرة تحت وطأة تصعيد ميداني حوثي على عدة محاور قتالية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلفت الهدنة الهشة وراءها محطات حية في تاريخ تعنت مليشيات الحوثي وشواهد عززت من قناعة اليمنيين والعالم بافتقاد الحكومة المعترف بها لشريك يدير قراره لصناعة السلام وأنه من الصعب التهدئة دون ردع فعال.
كما أعرت الهدنة أخلاقيا مليشيا الحوثي داخليا باستثمار التهدئة للتحضير لجولة أدمى من الحرب وترتيب صفوفها عبر حملات التجنيد والعروض العسكرية والتلويح بتهديد الملاحة البحرية واستهداف الموانئ النفطية.