وزير الدفاع اليمني في أول زيارة لتعز: معركة الخلاص من الحوثي قادمة

في أول زيارة له إلى مدينة تعز، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، الإثنين، أن معركة الخلاص من مليشيات الحوثي «قادمة».
وكان وزير الدفاع اليمني قد وصل إلى مدينة تعز الخاضعة لحصار حوثي منذ 9 سنوات، في أول زيارة له للمدينة لتفقد الأوضاع العسكرية والأمنية في المحافظة.
وأمام عرض عسكري رمزي، أقامه محور تعز، شدد الداعري على ضرورة الاستعداد الكامل لمعركة الخلاص، مؤكداً أهمية الجاهزية القتالية العالية لاستكمال المعركة تحرير من براثن الحوثي.
انتهاكات حوثية
وتطرق الوزير في كلمته إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، مشيدا بدور أبناء تعز المتواجدين في كل الوحدات والمواقع والذين ضربوا أروع الأمثلة في "البطولة والتضحية"، على حد قوله.
وثمّن الداعري دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن المعركة القادمة هي "معركة الخلاص" ضد مليشيات الحوثي.
تأتي زيارة وزير الدفاع إلى تعز ضمن جولات ميدانية شملت عديد الجبهات المتقدمة، بهدف تعزيز التنسيق والجاهزية القتالية لمواجهة التحديات، واستكمال معركة إنهاء الانقلاب المدعوم إيرانيا.
تعزيزات غير مسبوقة
وتزامنت زيارة وزير الدفاع إلى تعز مع دفع مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة استقدمتها من محافظتي ذمار وإب الواقعتين تحت سيطرتها، باتجاه المحافظة لاسيما الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة.
كما شنت المليشيات سلسلة هجمات برية على عديد المحاور القتالية في تعز كان أبرزها هجوم للتقدم عبر محور الكدحة قبل أن تتصدى لها وحدات من المقاومة الوطنية وتجهض أحلامها، طبقا لمصادر عسكرية.
وتنذر الحشود الحوثية غير المسبوقة والهجمات البرية في جبهات القتال بانهيار الهدنة الأممية الهشة منذ عام 2022 وتعيد الأوضاع إلى المربع صفر، وفقا لمراقبين.