تفكيك خلية حوثية في ساحل اليمن الغربي.. تفاصيل المخططات
أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، السبت، تفكيك خلية لمليشيات الحوثي استهدفت اغتيال قادة وإحراق دوريات.
وقالت القوات المشتركة في بيان إنها "ضبطت خلية حوثية تتألف من 4 عناصر مرتبطة بالقيادي الحوثي محمد علي حزام السودي المكنى أبومعتز السودي، وهو مسؤول خلايا العبوات الناسفة في المناطق المحررة".
وبحسب اعترافات وزعها الإعلام العسكري للقوات المشتركة "أقر اثنان من العناصر المضبوطة بتورطهما في تنفيذ جرائم متمثلة بإحراق دوريات ومركبات في الخوخة وحيس جنوبي الحديدة مقابل مبالغ مالية".
فيما أقر الاثنان الآخران "بتجنيدهما من قِبل مليشيات الحوثي وانتقالهما للساحل الغربي لتنفيذ جرائم مماثلة واغتيال قيادات وزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة الخوخة، ولكن تم إفشال مخططات المليشيات".
وتنشر "العين الإخبارية" الاعترافات الكاملة للخلية وتكشف معلومات مهمة عن طرق التجنيد الحوثي للخلايا، بهدف إرباك وزعزعة أمن المناطق المحررة.
اغتيال القادة
تفصيلا أقر عضو الخلية أدهم عبدالله علي حسن فرتوت المكنى "أدهم العدني"، والذي ينحدر من محافظة أبين ويسكن في محافظة الحديدة بأن قياديا حوثيا يدعى فهد بحرين وهو ضابط في المخابرات الحوثية هو من جنده للعمل لصالح المليشيات.
وذكر العدني أن "مليشيات الحوثي كلفته بتفجير السيارات وإحراق الدوريات العسكرية وقد زرع عبوة ناسفة في مركبة كان يستقلها أركان اللواء الثاني تهامة (المقاومة الوطنية) مقابل مبلغ مالي قدره 5 آلاف ريال سعودي".
أما "العملية الأخرى فتمثلت بإحراق مركبة فورد تتبع شرطة الحديدة، بعد رشها بمادة البنزين وتم توثيق العملية وإرسالها لقيادات الحوثي، والتي أرسلت 5 آلاف ريال سعودي مقابل ذلك".
كما أقر أن العملية الثالثة فشلت بعد ما كان ينوي زراعة عبوة ناسفة في طريق دورية أحد قادة القوات المشتركة بهدف اغتياله وذلك عقب القبض عليه من قبل القوات".
من جهته، قال عضو الخلية الحوثية قاسم أحمد عبيد بريه من مديرية زبيد في محافظة الحديدة إنه "عمل لصالح مليشيات الحوثي في مهمات إحراق الدوريات العسكرية، بهدف إرباك الأمن الداخلي وتكبيد المقاومة خسائر بالمعدات".
وأقر أن من جنده قيادي حوثي يدعى سعد حجري، وكلفه بالعمل في مديرية حيس جنوب الحديدة. وكانت أول عملية يتم تنفيذها هي إحراق مركبة للقوات المشتركة بجانب مسجد السنة عقب مراقبتها لمدة 3 أيام مع شخص آخر يدعى أشرف عقلان وذلك مقابل 3 آلاف ريال سعودي.
كما نفذ عملية إحراق دورية عسكرية للقوات المشتركة بعد مراقبتها لمدة يومين، وتم توثيق العملية وتزويد القيادي الحوثي سعد حجري بها، والذي بدوره حول مبلغ 4 آلاف ريال سعودي.
"دورات طائفية"
عضو الخلية الثالث هو عبدالله أنيس عبدالملك غالب الريمي من أبناء مدينة الحديدة، والذي قام بتجنيده القيادي الحوثي أبومعتز السودي بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية.
ويقول الريمي إنه كان جنديا في اللواء السابع عمالقة، ثم انتقل للواء الرابع تهامة التابع للقوات المشتركة.
وعقب ذلك زار محافظة الحديدة قبل أن تجنده مليشيات الحوثي عبر عاقل الحارة، والذي يدعى عبده البراد، وتقوم بنقله إلى صنعاء لأخذ دورات ثقافية طائفية لمدة 15 يوما.
وأشار إلى أن القيادات الحوثية العاملة في حقل التثقيف الطائفي كانوا "أبوكميم من عمران، وأبوبدر من باجل، ويعقوب أبوإسحاق من تهامة"، وتكرست الدورة حول تغير مفاهيم الدين وشحن العقول بخرفات مؤسس الجماعة":
عقب عودته للحديدة، عرفه القيادي الحوثي أبوكميم، بالقيادي أبومعتز السعودي مسؤول العبوات في الاستخبارات العسكرية الحوثية، والذي طلب منه "تجنيد عناصر من أبناء الحديدة للعمل في الخوخة ضد القوات المشتركة في جمع المعلومات".
وأقر الريمي بأن "أبومعتز السودي قام بتدريبه مع عناصر تم تحنيدهم على الدورات الأمنية لمدة 10 أيام في مبنى في حي 7 يوليو/تموز في محافظة الحديدة، وشمل التدريب الاستخبارات والاقتحامات والتمويه واستخدام السلاح".
كما استخدمت مليشيات الحوثي في الدورة "مسلسل استخبارات إيراني ثم بعد إكمال الدوره أجبرته المليشيات على تصوير فيديوهات مع عناصره يقرأ الوصية وهو يرتدي البزة العسكرية لتعرض لاحقا في حال مقتلهم".
وكشف الريمي أن مليشيات الحوثي جندت شخصا يدعى "إبراهيم شكور في مهمات إحراق الدوريات العسكرية والآليات وتوثيقها مقابل مبالغ مالية لكنه كغيره وقع في قبضة القوات المشتركة".
ومضى قائلا إن "القيادي الحوثي أبومعتز السودي كلفه باغتيال عدد من القيادات مقابل مبالغ مالية، ومن بعدها قررت أنا أذهب للساحل الغربي، وأنسق من أجل العودة للكتيبة التي كنت أعمل بها لكن تم القبض عليّ في مدينة الخوخة".
في السياق، قال عضو الخلية الرابع جمال أحمد سعيد الأهدل، من محافظة الحديدة، إنه كان جنديا عام 2017 في اللواء الأول تهامة لقرابة 4 أعوام قبل أن يتم فصله، وهو ما دفعه للانتقال للعمل في التهريب لصالح قيادي حوثي يدعى صدام البشارة وذلك تحت إشراف القيادي الحوثي أبوسجاد المشرف على المليشيات البحرية الحوثية.
وأضاف "عقب ذلك عدت إلى الحديدة ثم جاء عاقل الحارة، وأجبرني على أخذ دورة ثقافية في بدروم مسكن في صنعاء وخضعت لمحاضرات طائفية، وقد طلب مني مقابل سداد الديون تجنيد عناصر كخلايا نائمة من أجل زرع الفوضى وزعزعة الأمن في مدينة الخوخة المحررة".
وأشار في اعترافاته إلى أن "القيادي الحوثي وليد أحمد بشارة كلفه بحرق دوريات عسكرية للقوات المشتركة، فيما كلفه أبومعتز السودي بالانخراط مع المقاومة من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية عليها وتنفيذ جرائم في المناطق المحررة".
وكانت القوات المشتركة ضبطت في 28 ديسمبر/كانون الأول خلية تجسسية من "4 عناصر جميعهم من أبناء مديرية مقبنة غربي محافظة تعز مرتبطين بالقيادي الحوثي زيد حسن المحطبي المكنى "أبوزيد"، والذي كان يعمل مشرفا ميدانيا مع المليشيات في خط النار بجبهة مقبنة.
وفي 22 يونيو/حزيران 2023 أطاحت القوات المشتركة بخلية حوثية مؤلفة من 7 عناصر، كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مخططات خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الساحل الغربي لليمن.
وخلال عام 2022 ضبطت القوات المشتركة بشكل منفصل 11 خلية يصل عدد عناصرها لأكثر من 60 عنصرا، وجميعهم يتبعون مليشيات الحوثي، إثر تمتعها بجهاز أمني فعال أحبط كل مؤامرات المليشيات.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز