خبير لـ"العين": لقاء مساعد وزير الخارجية الأمريكي أسقط ورقة التوت الحوثية
لقاء وفد الحوثيين بمساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون أسقط ورقة التوت عن قناع المقاومة الحوثي
بينما يوهم الحوثيون الشعب اليمني أنهم يحاربون الأمريكيين، جاء لقاء وفدهم بمساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون في العاصمة العمانية مسقط، ليسقط ورقة التوت عن قناع المقاومة الحوثي.
شانون، الذي جاء إلى مسقط حاملا خطة أمريكية للسلام في اليمن، لم يحتج إلى وقت طويل لإقناع الحوثيين بلقائه، والذين أعلنوا من فرط حماسهم إمكانية مناقشة الخطة ودون أي شروط مسبقة، بما يتناقض مع الادعاء الحوثي، بأنهم يحاربون الولايات المتحدة الأمريكية، حسب أسامة المخلافي، المحلل السياسي اليمني.
ويرى المخلافي، أن الخطة الأمريكية هي فقط محاولة لإنقاذ للحوثيين، خصوصًا بعد التقدم العسكري الكبير للجيش اليمني والمقاومة الشعبية المدعومين بقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وأضاف في اتصال هاتفي ببوابة "العين" الإخبارية من الرياض، أن محاولة الإنقاذ ربما تكون بضغوط من الجانب الإيراني للتدخل وإنقاذ الحوثيين، ولكن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لن يسمح بنجاح أي مبادرة، لا سيما أنه خارج جميع الحسابات.
ولفت فؤاد مسعد، المحلل السياسي اليمني، إلى الحضور الأمريكي المفاجئ في الملف اليمني من خلال خطة السلام، التي يراها أداة واضحة لإظهار الولايات المتحدة الأمريكية كلاعب رئيسي في الحوار المرتقب أو أي تسوية سياسية قادمة.
وأضاف، في اتصال هاتفي ببوابة "العين" الإخبارية من عدن، أنه على الرغم من أن مضمون المقترحات لا يختلف من حيث الفكرة الرئيسية عن الرؤية الأممية والقرار الأممي، لكن محاولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم هذا المضمون بصيغة مصحوبة بمفردات (الأقلية الحوثية والشراكة) يجعل المقترحات كما لو كانت أمريكية خاصة.
وتابع أن الإدارة الأمريكية تريد أن تحضر في هذا الملف من خلال تطبيق الرؤية الأممية لكن مع إضافة لمسات أخرى، معبرة عن رغبة أمريكية في الإبقاء على الحوثيين وضمان مشاركتهم في الحكومة التي ستنجم عن أي اتفاق سياسي.
ولم تكشف الإدارة الأمريكية أو وفد المتمردين الحوثيين عن تفاصيل الخطة الأمريكية، ولكن تسريبات تقول إنها ترتكز على عده نقاط لا تختلف كثيرا عن تلك التي طرحها في جدة في أغسطس الماضي خلال لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وهي التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار، والانسحاب من صنعاء حتى يكون هناك مجال لتشكيل الحكومة الجديدة، والوصول إلى لجنة أمنية فيما يخص تعز والحديدة، ونقل السلطات، وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وتوفير الضمانات الدولية لتنفيذ الخطة.