ألف يمني بينهم 373 طفلا ضحايا الحوثيين في 6 أشهر
مؤتمر صحفي عقدته الحكومة اليمنية بالعاصمة القاهرة، كشفت فيه عن انتهاكات الحوثيين الانقلابين بحق المدنيين
قال عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، إن جماعة الحوثي الانقلابية قتلت أكثر من ألف شخص منهم 373 طفلًا خلال 6 أشهر الأولى من هذا العام، داعيًا في الوقت نفسه المنظمات الأممية للتواجد داخل مناطق النزاع.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الحكومة اليمنية بالعاصمة القاهرة، قال وزير حقوق الإنسان اليمني: تشير الأرقام والإحصاءات الموثقة لدينا إلى أن إجمالي انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة بلغت 72355 انتهاكًا، تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وبلغ عدد القتلى المدنيين الذين يتهم أهاليهم مليشيا الحوثي وصالح بارتكابها 1146، منهم 373 طفلا خلال 6 أشهر الماضية، فيما كان الرقم الأكبر للقتلى من محافظة تعز اليمنية، يليها صنعاء ثم الجوف.
أما عدد الجرحى، فحسب ما أعلنت عنه الحكومة بلغ 4044 جريحًا، أكثر من نصفهم من مدينة تعز اليمنية.
ومن بين الانتهاكات، رصد 4810 حالات تجنيد للأطفال القصر، فيما وصلت حالات النزوح الجماعي 52403.
وبشأن عمل المنظمات الدولية، أضاف الوزير اليمني: نعول بصورة رئيسية على دور فاعل لهذه المنظمات لكننا لا نجدها تعمل وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الأول والثاني الذي يلزم هذه المنظمات أن تتواجد في مناطق النزاع كي تحمي المدنيين وتقدم لهم الإغاثة المطلوبة وفق الشرائع الإنسانية.
وأوضح الأصبحي: معظم مكاتب الأمم المتحدة تتواجد في صنعاء، وليس لدينا مانع في ان تتواجد في صنعاء لكن لا تعطى حق التحرك الكلي في محافظات الجمهورية.
من جانبه كشف وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم، خلال كلمته، أن حكومة بلاده تعد إقامة مؤتمر إغاثي قريب لصالح اليمن، يعقد في شرم الشيخ مارس/آذار المقبل، بغرض دعوة المنظمات الإغاثية والمجتمع المدني والمانحين والمتبرعين، قبل أن يضيف أنه ما زال محل دراسة وتم طرحه منذ يومين.
وقال: في ظل عدم توفر أبسط الإمكانيات، تحاول اليمن الاكتفاء بشكل كبير على الأصدقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء في السودان ومصر.
وأوضح الوزير أن المساعدات العربية تشمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والهلال الأحمر القطري، واللجنة العليا للإغاثة الكويتية، والهلال الأحمر الكويتي، والبحرين.
وأضاف المسؤول اليمني: نسعى جاهدين للحصول على الموارد المالية الكافية لتقديم الخدمات الطبية الممكنة بعدما تمت السيطرة من الانقلابيين على البنك المركزي.
وتابع: معظم الأنشطة الصحية التي تنفذ في اليمن الآن تنفذ بدعم من أصدقائنا في مجلس التعاون الخليجي وبتنسيق كامل مع المنظمات العالمية.
وردًّا على سؤال بشأن زيارة وفد من الحوثيين العراق، علق الوفد على لسان عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، أنه لم يستقبل هذا الوفد بشكل رسمي كامل، لكن من الواضح أنه استقبل بصبغة طائفية.
وأضاف الوزير اليمني: الحكومة اليمنية أعلنت استياءها، وطلبت توضيحًا من العراق، ونحن حريصون على التوافق العربي، وأيضًا نتدارك الوضع الصعب الذي تعيشه السلطة في العراق وتعدد الرؤى والاتجاهات.
