قيود الحوثي توقف تحليق الخطوط الجوية اليمنية.. ضد الحياة
جمدت مليشيات الحوثي، حسابات الخطوط اليمنية الجوية في البنوك الواقعة تحت سيطرتها ضمن حزمة قيود تستهدف ضرب الناقل الوطني.
قالت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي فرضت القيود المشددة على طيران اليمنية عبر تجميد حساباتها في البنوك الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد أيام من مهاجمة الخطوط الجوية واتهمها بعرقلة رحلات للهند.
وتضع قيود مليشيات الحوثي رحلات مطار صنعاء التي استؤنفت بسبب الهدنة الإنسانية في أبريل/نيسان الماضي "في مهب الريح"، كما تهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية.
وأدانت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأوضح المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع "تويتر" أن "هذا الإجراء يهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين في مختلف المحافظات دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء".
وأشار الإرياني إلى أن هذه الممارسات تؤكد إصرار مليشيات الحوثي الإرهابية على المضي في نهج التصعيد، وإرباك أي خطوات لانفراج الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية.
وقال الإرياني إن مليشيات الحوثي تضرب عرض الحائط بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة، ولا تكترث بمعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ ثمانية أعوام جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين،
كما دعا للضغط على مليشيات الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية "الناقل الوطني في اليمن"، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي".
كانت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني الوحيد في البلاد، نفت اتهامات مليشيات الحوثي لها برفض تسيير رحلات من مطار صنعاء الدولي إلى الهند.
وقال نائب مدير عام الشؤون التجارية في الشركات في محسن حيدرة تصريحات صحفية، إن تلك الاتهامات غير دقيقة نهائيا، موضحا أن "اليمنية" ليست لها علاقه أبداً في عملية التصاريح، وأن لديها الاستعداد الكامل لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء وأي منطقة في اليمن دون استثناء.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية استأنفت في أبريل/نيسان الماضي، تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المغلق منذ 6 سنوات، وذلك بموجب اتفاق الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة، إلا أن القيود الحوثية الأخيرة تهدد بتوقفها.