خلايا الحوثي تتساقط.. ضربة أمنية جديدة للمليشيات بالساحل الغربي
رغم التعقيدات الأمنية للمهام المتعددة التي تسندها مليشيات الحوثي لخلاياها بمناطق سيطرة حكومة اليمن، إلا أنها تتساقط يوما تلو الآخر.
وطيلة 7 أعوام من عمر الانقلاب، تفننت مليشيات الحوثي بتوجيه مباشر من الحرس الثوري الإيراني في زرع الخلايا والشبكات الأمنية من مأرب شرقا إلى عدن جنوبا وحتى تعز والحديدة غربا في مسعى لضرب أمن المناطق المحررة.
وأوكلت المليشيات الحوثية لهذه الخلايا وظائف عدة أبرزها "التجسس" و"زرع العبوات" و"تهريب السلاح" ومنها مختصة في اغتيال القادة العسكريين والأمنيين المناهضين لمشروع الانقلاب الدموي.
وتعد حرب الخلايا معركة لا تقل ضراوة عن رحى المواجهات الشرسة في جبهات القتال، لكن ورغم الحرب الطاحنة فقد سجلت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة الوطنية ووزارة الداخلية والمجلس الانتقالي الجنوبي إنجازات مشهودة، كان آخرها الأربعاء.
ووجهت المقاومة الوطنية في القوات المشتركة في الساحل الغربي ضربة أمنية جديدة لمليشيات الحوثي عقب تفكيكها شبكة مختصة في التجسس.
وفي بيان للمقاومة الوطنية، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، فقد نجحت شعبة الاستخبارات في القوات من تفكيك شبكة تجسس حوثية زرعتها المليشيات في مديرية "الخوخة" العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة وأحد أهم حواضر الساحل الغربي.
وبحسب البيان، فإن عملية القبض على عناصر الشبكة التجسسية وتفكيكها -والتي لم يكشف حتى اللحظة عدد أعضائها- تم بعد رصد أمني ومتابعة دقيقة لتحركاتهم.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي كلفت الشبكة في "مهام جمع المعلومات العسكرية حول تحركات ومواقع انتشار القوات المشتركة وخفر السواحل في الساحل الغربي لليمن".
وأوضحت المقاومة الوطنية أنها ستنشر لاحقا اعترافات شبكة التجسس الحوثية بهدف "الكشف عن طريقة استدراج المليشيات الحوثية للمغرر بهم للعمل لمصلحتها وتجنيدهم لتنفيذ مهام استخباراتية.
الإنجاز الأمني الجديد في الساحل الغربي لليمن يأتي عقب أيام فقط من كشف شرطة عدن عن ضبط عناصر إرهابية متورطة في التفجيرات الدامية مدعومة من مليشيات الحوثي المدعومة إرهابيا وحاولت اغتيال محافظ عدن ووزير الزارعة واستهداف بوابة مطار عدن الدولي.
كما يأتي بعيد نحو أسبوع من وقوع خلية لمليشيات الحوثي في قبضة الأمن اليمني في محافظة مأرب وقد تم مداهمة وكرها وضبط أسلحة وعبوات متفرقة بحوزتها.
إنجازات أمنية
ولعب جهاز المخابرات في الساحل الغربي دورا محوريا في تعقب خلايا مليشيات الحوثي؛ حيث أطاح منذ مطلع العام بعديد الخلايا في مدن المخا والخوخة والتحيتا منها مختصة في التجسس وأخرى في زرع العبوات الناسفة.
كما فكك شبكة مختصة في تهريب السلاح مرتبطة بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني وتدار من قبل كبار قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، أطاحت القوات المشتركة في خلية حوثية زرعتها المليشيات الانقلابية في مديرية موزع التابعة إداريا لمحافظة تعز كانت تتولى مهام مختلفة لصالح الانقلابيين.
في مدينة مأرب، التي تتعرض لهجوم حوثي عسكري مكثف منذ أكثر من عام، سعت المليشيات عقب فشلها العسكري بمحاولة اختراق الحاضنة الشعبية وتجنيد الخلايا أو بإسناد المهمة لعناصرها العقائدية.
وأواخر الشهر الماضي، ضبطت الأجهزة الأمنية بمأرب قياديا حوثيا بزي نسائي لدى محاولته دخول المدينة متنكرا وضمن مساعي المليشيات في ضرب مناطق اليمن المحررة.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت قوات الأمن الخاص، ضبط خلية إرهابية حوثية بحوزتها عبوات متفجرة وخرائط وإحداثيات كانت تستهدف زعزعة السكينة العامة في محافظة مأرب.
خلايا وإن تعددت صورها وأشكالها ومهامها إلا أنها تتساقط تباعا في قبضة الأجهزة الأمنية والتي تجابه كل التحديات رغم حرب الانقلاب وتكافح خلايا معقدة تابعة للتنظيمات الإرهابية ومليشيات الحوثي.