هزائم حوثية.. الجيش اليمني يستعيد مواقع مهمة في مأرب
استعاد الجيش اليمني وبدعم جوي من التحالف بقيادة السعودية عدة مواقع مهمة من قبضة مليشيات الحوثي في مأرب شرقي البلاد.
وشنت قوات الجيش اليمني ورجال القبائل، الثلاثاء، هجوما خاطفا على مواقع مليشيات الحوثي في الجبهات الجنوبية في محافظة مأرب، أدى لتقهقر الانقلابيين وتكبدهم خسائر فادحة.
وبحسب الجيش اليمني فقد نجحت قواته ورجال القبائل في "تطهير مواقع ومرتفعات حاكمة وألحقوا بالمليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة".
وأوضح أن ضربات جوية لمقاتلات التحالف العربي وأخرى عبر المدفعية الثقيلة للجيش اليمني دمرت أكثر من 8 آليات ما أسفر عن مقتل كل من عليها.
وفي الجبهات الغربية، أكد الجيش اليمني أن قواته مسنودة برجال القبائل تخوض معارك عنيفة لدحر مليشيات الحوثي في جبهتي "المشجح" و"الكسارة" في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، وفقا لذات المصدر.
وفي السياق، قال مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية"، إن الجيش اليمني استعاد مبادرة الهجوم ونجح في هجوم خاطف في تأمين عديد المواقع من قبضة مليشيات الحوثي في سلسلة جبال "البلق الشرقي" في مأرب.
وبحسب المصدر فإن مجاميع حوثية كانت حققت اختراقا في "البلق الشرقي" عبر بلدة "الظاه" إلا أن الجيش اليمني ورجال القبائل وبدعم جوي لا محدود من قبل مقاتلات التحالف تواصل تطهير الموقع وملاحقة جيوب المليشيات الإرهابية.
والبلق هي سلسلة جبلية كبيرة تستميت مليشيات الحوثي وتدفع إليها يوميا أمواجا بشرية من المقاتلين في مسعى للسيطرة عليها لكن تحصينات الجيش اليمني حولت رملة "السبعتين" إلى مقابر جماعة للانقلابيين، وفقا للمصدر نفسه.
وداع الذيباني
في الصدد، ودعت محافظة مأرب في موكب جنائزي كبير رئيس هيئة العمليات الحربية في وزارة الدفاع اليمنية اللواء ركن ناصر الذيباني وذلك بعد مقتله في الخطوط المتقدمة لمرتفعات "البلق الشرقي" جنوبي مأرب.
وتقدم مراسيم التشييع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية رفيعة حتى مثواه الأخير في مقبرة "الشهداء" في مأرب.
والذيباني هو القائم بأعمال المنطقة العسكرية الثالثة ورئيس العمليات الحربية للجيش اليمني ويعد ثالث أرفع مسؤول عسكري يقتل في مأرب بعد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي ورئيس دائرة القضاء العسكري اللواء عبدالله الحاضري.
تحذير حكومي جديد
وحذرت الحكومة اليمنية من تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران من عمليات استدراج الأطفال دون سن 18 من منازلهم ومدارسهم وأحيائهم في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها لتجنيدهم.
وبحسب وزير الإعلام اليمني معمر الإيراني فإن مليشيات الحوثي تزج بهم في هجمات انتحارية بمختلف جبهات مأرب، واستخدامهم دروعا بشرية ووقودا لمعاركها العبثية.
وقال على حسابه في موقع "تويتر"، إن "المعلومات الواردة من جبهات القتال في محافظة مأرب تؤكد أن الأطفال يشكلون أكثر من 30% من الخسائر البشرية لمليشيات الحوثي الإرهابية في المعارك الأخيرة الدائرة في المحافظة، وأن قيادات المليشيا تتعمد الزج بهم في الموجة الأولى من هجماتها، دون اكتراث بمصيرهم.
ووصف المسؤول اليمني الاستخدام الحوثي للأطفال بأنه "بشع ويعد الأوسع في تاريخ البشرية"، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإجراءات رادعة لوقفها باعتبارها جرائم حرب وإبادة وانتهاك صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز