العمليات العسكرية الأخيرة ضيقت على الحوثيين ومليشيا الانقلاب مساحات المناورة وحشرتهم أمام خيار الهزيمة أو الاستسلام
مجددا يعبث الحوثيون بورقة الصواريخ البالستية للتغطية على الهزائم الكبرى في معركة الساحل الغربي ومحاولة وقف تقدم عملية الرمح الذهبي التي تشرف عليها القوات الإمارتية والجيش الوطني اليمني، والتي توجت مؤخرا بالسيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب مدينة تعز والقريب من ميناء المخاء.
دفعة جديدة من الصواريخ البالستية اعترضتها منظومة الدفاع السعودية أحدها كان يستهدف مكة المكرمة وفق ما أوردته غرفة عمليات قوات التحالف.
وبالرغم من التأثير المحدود للصواريخ التي يطلقها الحوثيون نحو أراضي المملكة منذ بدء عملية عاصفة الحزم، إلا أنهم يصرون على استخدام هذه الورقة لعلهم يصرفون الانتباه عن هزائمهم على أيدي الجيش الوطني اليمني المدعوم من التحالف العربي، إضافة إلى محاولتهم رفع معنويات مناصريهم عبر الدعاية الباليستية اليائسة.
العمليات العسكرية الأخيرة ضيقت على الحوثيين ومليشيا الانقلاب مساحات المناورة، وحشرتهم أمام خيار الهزيمة أو الاستسلام فوق طاولة المفاوضات، وبالتالي فإنهم يلجأون إلى الاستعراض بالصواريخ لعلهم ينجحون في تقوية أوراقهم التفاوضية في أي مباحثات محتملة يعمل المبعوث الأممي على تهيئة أجوائها.
ومهما كان الغرض الحوثي من الصواريخ التي تستهدف المملكة العربية السعودية فإنها لن تنجح بالتأكيد في لي ذراع قوات التحالف العربي التي تسعى لإعادة الشرعية في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع أبنائه، ولا رجعة عن ذلك مهما حاول الانقلابييون ومن يقف خلفهم عرقلة هذه الجهود.