ضربة جديدة للحوثي.. خلية "التفخيخ" بقبضة الأمن اليمني
ضربة جديدة تلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية عقب ضبط السلطات الأمنية اليمنية خلية جندها جهاز المخابرات الحوثي بهدف زرع عبوات ناسفة.
وأعلنت شرطة محافظة مأرب (شرق) ، الأحد، ضبط خلية إرهابية حوثية مرتبطة بما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" التابع لمليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا وذلك بعد متابعة أمنية دقيقة قادت لضبط أعضاء الخلية.
وقالت شرطة مأرب، في بيان طالعته "العين الإخبارية"، إن "الأجهزة الأمنية ضبطت خلية حوثية بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتهم، تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات واشتركت في إثارة الفوضى بين قبائل مأرب من جهة والجيش والأمن من جهة أخرى".
واعترف زعيم الخلية الإرهابية المدعو "زايد عبد الرب حسين خيران"، وفقا للبيان، بأنه التحق بصفوف مليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الأولى لانقلابها وكُلف من قبلهم بالعديد من العمليات ضد المواطنين في صرواح وغيرها من مديريات محافظة مأرب وتم تكليفه بعد ذلك بالطلوع إلى صنعاء.
كما أقر بأنه التقى في صنعاء بالمدعو "عبدالله حسن عمران" والذي قام بتوظيفه في المهمة الجديدة وتوضيح طبيعة العمل التي سيقومون بها بمحافظة مأرب.
وأضاف زعيم الخلية الإرهابية أنه "كان يعمل لدى ما يسمى جهاز الأمن الوقائي (أرفع جهاز تجسسي للحوثيين) قبل إرساله إلى مأرب برفقة عناصر الخلية بعد أن تلقوا دورات متعددة من قبل خبراء تابعين للمليشيات الإرهابية في مجال صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وأوضح أن "الخلية الإرهابية عملت تحت قيادة ما أسماه بالمشرف الحوثي الكبير، أحمد عاتق الأمير، وقامت بزراعة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لاستهداف القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات القبلية أثناء مرورهم في خط العبر الدولي".
ونوه زعيم الخلية الإرهابية بأنه "تم استدعاؤهم عند حدوث المواجهات بين رجال الأمن ورجال قبائل آل عقار في شهر يونيو/حزيران الماضي من قبل القيادي الحوثي أحمد عاتق الأمير وتكليفهم إلى جانب مجموعة قناصين كانوا يتواجدون في مزرعة عبدالله حسن عمران لاستهداف آل عقار وأفراد الأمن واستغلال الحادثة لتوسعة الفجوة بين الطرفين".
وفي يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين، ضبطت الأجهزة الأمنية بمأرب خليتين إرهابيتين لمليشيات الحوثي يتزعمها "أحمد علي عاتق الأمير" تقوم بزراعة عبوات ناسفة تستهدف المركبات المدنية والعسكرية.
والأربعاء الماضي، أعلنت القوات المشتركة ضبط خلية حوثية حاولت التسلل إلى المناطق المحررة في الساحل الغربي لزرع عبوات ناسفة تنفجر عن بعد بهدف استهداف الدوريات والقادة العسكريين.
ومنذ مطلع العام الجاري، تلقت مليشيات الحوثي ضربات مذلة على مستوى الجبهة الأمنية، حيث أطاحت القوات المشتركة والحزام الأمني والمخابرات اليمنية بالعديد من الخلايا الحوثية لاسيما في مأرب والساحل الغربي وعدن وتعز.
وخلال عام 2022، ضبطت الأجهزة الأمنية والمخابرات اليمنية نحو 33 خلية بقوام 152 عنصرا غالبيتهم خلايا إرهابية ينتمي أعضاؤها لمليشيات الحوثي وذلك بـ9 محافظات محررة، شبوة، حضرموت، لحج، أبين، المهرة، تعز، مأرب، عدن إضافة إلى الساحل الغربي لليمن.
وجاء الساحل الغربي في صدارة المحافظات والمناطق اليمنية المحررة بنسبة ضبط خلايا الحوثي بسبب تواجد الجهاز الأمني الفعال والمتماسك والذي يقف حجر عثرة في طريق اختراقات مليشيات الحوثي لمناطق الشرعية.