الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بإعاقة وصول المساعدات لليمن
اتهمت الأمم المتحدة مليشيات الحوثي بفرض مزيد من القيود على حركة وصول المساعدات الإنسانية بسبب "شرط المحرم" المرافق للمرأة.
وقال تقرير أممي حديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن الـ "أوتشا"، إن الربع الثالث من عام 2022 شهد زيادة كبيرة في الحوادث التي أثرت على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني.
وأشار إلى أنه خلال الربع الثالث من عام 2022، "أبلغ الشركاء في المجال الإنساني عن 673 حادث وصول في 103 مديريات تتبع 19 محافظة يمنية، غالبيتهم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
وبحسب التقرير، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن الفترة من يوليو وحتى سبتمبر 2022، شهدت أيضا 307 حوادث تقييد حركة وصول المساعدات الإنسانية المبلغ عنها في اليمن، ارتكب الحوثيون منها 94 في المائة منها.
وبلغت الزيادة في الربع الثالث بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني من عام 2022. مما أثر على 5,8 مليون شخص من الحصول على المساعدات، طبقا للتقرير.
وأرجع التقرير، الزيادة إلى فرض مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا قيوداً على سفر الموظفين المحليين داخل وخارج البلاد، وتأخير أو رفض طلبات التنقل،
وأوضح التقرير أن مليشيات الحوثي "استمرت في المطالبة بمحرم لمرافقة عاملة الإغاثة اليمنية عند السفر في بعثات ميدانية داخل اليمن وخارجه عبر مطار صنعاء، مما أثر على العديد من أنشطة البرنامج، وأدى إلى إلغاء الزيارات الميدانية وتسليم المساعدات".
كما أوضح بأنه وخلال ذات الفترة، تم الإبلاغ عن حوالي 66 حادثة تدخل في تنفيذ الأنشطة الإنسانية من قبل مليشيات الحوثي، بزيادة قدرها نحو 13% مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري الذي سُجل فيه 58 حادثة.
أما الأنواع الأخرى من التدخل تمثلت بـ"تعليق الأنشطة الإنسانية وتعطيلها، والتدخل في تصميم المشروع وتنفيذه، والطلبات التعسفية لمختلف المعلومات والبيانات والوثائق والتقارير والأدوات من قبل الشركاء، فقد تم تسجيل 29 حادثاً، بنسبة 44% في إجمالي حوادث التدخل، طبقا لذات المصدر.
وأكد التقرير أن وصول المساعدات الإنسانية في اليمن لا يزال يمثل تحدياً؛ و"معظم حوادث الوصول مدفوعة بالعوائق البيروقراطية، وخاصة التأخير في الحركة".
وتقول الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 23 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، ولولا الالتزام المتواصل من قبل الجهات العاملة في المجال الإنساني، لكان الوضع أسوأ بكثير.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليون بحلول ديسمبر المقبل، فيما لا يزال ثلث النازحين في اليمن البالغ عددهم 4.3 ملايين شخص يعيشون في ظروف قاسية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز