الحوثيون يردون على خسائرهم في صعدة بقصف شرس على تعز
مليشيات الحوثي وصالح تشن هجمات عنيفة ومتلاحقة على مختلف الجبهات بمدينة تعز ومحافظة الضالع جنوب اليمن ردا على خسائرهم شرق محافظة صعدة
تشن مليشيات الحوثي وصالح هجمات عنيفة ومتلاحقة على مختلف الجبهات بمدينة تعز ومحافظة الضالع جنوب اليمن، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف على الأحياء السكنية للرد على الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها شرق محافظة صعدة معقلها الرئيسي لليوم الثامن على التوالي على يد قوات الحكومة الشرعية والتحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية وعسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن "مواجهات شرسة تشهدها عدة جبهات شرق وغرب مدينة تعز منذ مساء أمس وحتى فجر الإثنين بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني من جهة، وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة ثانية بعد تصدي قوات الشرعية لهجمات عنيفة للمتمردين على عدة مواقع".
وأشارت إلى أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تمكنا من دحر عناصر المليشيات من منطقة "العرشان" المجاورة لموقع الخضر الإستراتيجي المطل على خط تعز- الحديدة غرب اليمن.
إلى ذلك، أكدت المصادر احتدام المعارك بين الطرفين فجر الإثنين بالقرب من القصر الجمهوري شرق المدينة، حيث تكبدت المليشيات أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً وتدمير عدد من الآليات العسكرية شرق وغرب تعز.
وفي محافظة صعدة الحدودية أكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" أن قوات الجيش والمقاومة حققت خلال الـ12 ساعة الماضية تقدماً نوعياً جديداً في مسار العمليات العسكرية الجارية شرق صعدة بإسناد قوات التحالف العربي, وسيطرت على جبل «ذراعين» وثلاثة مواقع إستراتيجية، تطل على الخط الدولي الواصل بين منطقة البقع ومركز مديرية كتاف أكبر مديريات محافظة صعدة".
وأضافت المصادر أنه تم أسر عدد من عناصر الحوثي وصالح، وغنمت قوات الجيش والمقاومة مقذوفات صاروخية وأسلحة في مخازن سرية في الجبل بالتزامن مع وصول نجل الرئيس اليمني العقيد ناصر منصور عبدربه منصور هادي إلى البقع في زيارة مفاجئة أمس لتفقد جبهة القتال شرق صعدة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرعية شنت قصفاً بالمدفعية الثقيلة بشكل متواصل منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم على مواقع للمليشيات بالقرب من مركز مدينة كتاف، بالتزامن مع غارات عنيفة للطيران استهدفت تحركات للمليشيات في مناطق متفرقة بصعدة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
في الوقت نفسه، قالت المصادر العسكرية، إن حدود منطقتي عسير وجازان شهدتا هدوءاً نسبياً وتراجعاً لهجمات المليشيات على الحدود"، مشيرة إلى أن المليشيات سحبت عناصرها من عدة مناطق على الحدود ونقلتهم إلى مديرية كتاف في محاولة للتصدي لتقدم قوات الشرعية التي باتت على مشارف مركز مديرية كتاف.