مصادر تكشف لـ"العين الإخبارية" أسباب عدم سفر الوفد الحوثي إلى جنيف
بحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي تنصلت من اتفاقها مع الأمم المتحدة بالسفر على متن الطائرة الأممية التي وصلت صباح الأربعاء، إلى مطار صنعاء الدولي.
كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية، عن العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي في طريق مشاورات جنيف 3، وتسببت في إرجاء انطلاق المشاورات بموعدها المحدد، الخميس، إلى الجمعة.
وفيما ذهبت وسائل الإعلام الحوثية والقطرية إلى الترويج بأن التحالف العربي قد منع سفر الوفد الحوثي من صنعاء إلى جنيف، أكدت المصادر لـ"العين الإخبارية"، عدم صحة تلك المزاعم، وتعمد المليشيا عرقلة انطلاق المشاورات في موعدها.
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي تنصلت من اتفاقها مع الأمم المتحدة بالسفر على متن الطائرة الأممية التي وصلت صباح الأربعاء، إلى مطار صنعاء الدولي، كما هو متبع في جميع المشاورات السابقة، وأصرّت على السفر عبر طائرة عمانية.
وكان من المقرر أن تنطلق الطائرة الأممية من مطار صنعاء الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، إلى مسقط، لأخذ رئيس الوفد الحوثي الموجود هناك، محمد عبدالسلام، وعضو الوفد "عبدالملك العجري"، إلا أن المليشيا الحوثية قامت في اللحظات الأخيرة بتغيير موقفها من السفر، واشترطت أن يغادر الوفد عبر طائرة عمانية.
وتخضع الطائرات الأممية التي تقلع من مطار صنعاء لتفتيش روتيني من قبل فريق الأمم المتحدة بجيبوتي، إلا أن مليشيا الحوثي، أصرت على ضرورة توجه الطائرة العمانية من صنعاء إلى مسقط بشكل مباشر، ودون أي توقف.
وحسب المصادر، فقد تسعى المليشيا الحوثية لابتزاز الأمم المتحدة للسماح للطائرة العمانية بالوصول إلى صنعاء لنقل الوفد المفاوض، من أجل نقل أكثر من 200 جريح كانوا يتلقون العلاج في مسقط، وغالبيتهم من قيادات الصف الأول، بالإضافة إلى نقل جرحى جدد من صنعاء إلى سلطنة عمان.
وتسعى المليشيا الحوثية إلى نقل العشرات من قيادات الصف الأول الذين أصيبوا في معارك صعدة الأخيرة للعلاج في مسقط وطهران، ووفقا للمصادر، فإن إصرار المليشيا الحوثية على رحلة مباشرة لا تخضع للتفتيش، يكشف عن أن الجرحى هم من القيادات الإرهابية المطلوبة للتحالف العربي.
واستنكرت الحكومة الشرعية تضليل المليشيا الحوثية للرأي العام بتبرير تنصلها عن الحضور إلى جنيف، بعرقلة استخراج التصريح.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن تنصل الحوثيين من التزاماتهم للمبعوث الأممي بالانخراط البناء في المشاورات، يؤكد عدم جديتهم في الحوار، والعمل على إحلال السلام ومساعيها لكسب المزيد من الوقت بغرض ترتيب صفوفها والعمل على إطالة أمد الأزمة والحرب.
وقال الوزير اليمني في سلسلة تغريدات على تويتر: "مساعي المليشيا الحوثية الإيرانية لإفشال جهود المبعوث الأممي ومشاورات جنيف، تنفيذ واضح لإملاءات إيران وحزب الله في تعطيل جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، وقادة المليشيا تتحمل المسؤولية المباشرة عما يترتب على ذلك من تبعات على جميع الأصعدة".
ودشن نشطاء يمنيون، مساء الأربعاء، هاشتاج حزب الله والحوثي يفشلون المشاورات، وذلك لكشف الأكاذيب والمزاعم الحوثية التي تحاول تحميل التحالف عرقلة سفر وفدهم التفاوضي إلى جنيف.