"يوتيوب" يواصل محو آثار الحوثيين

يستمر موقع "يوتيوب" في ملاحقة قنوات مليشيات الحوثي وإغلاقها لانتهاكها قواعد النشر، وتحويل الموقع المرئي لدعوات الموت والكراهية والتحريض على العنف.

وفي أحدث صفعة لمليشيات الحوثي، أغلقت شبكة "يوتيوب" نحو 17 صفحة وقناة لمليشيات الحوثي، وذلك بعد أيام من إغلاق 18 قناة للإعلام الحربي للمليشيات على "يوتيوب".

وقالت مليشيات الحوثي في بيان إن شركة "يوتيوب" أغلقت قنوات شبكة "الفرقان" للإنتاج للإعلامي وقناتين لمؤسسة فكرة للإنتاج والتوزيع الفني وقناة "عيسى الليث" المتخصصة في نشر  "زوامل الموت"  (أناشيد) والقناة الثالثة لمكتب قناة "المسيرة" في محافظة ذمار.

كما أغلقت شركة "يوتيوب" 13 قناة تتبع المركز الإعلامي لمليشيات الحوثي عقب انتهاكه "معايير النشر".

وهاجمت مليشيات الحوثي شركة "يوتيوب" بزعم أنها تحاول إسكات أصواتها ودعت أتباعها إلى الرد بحملة مقاطعة لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها راسلت الشركة لإعادة قنواتها إلا أنها رفضت الرد أو التعليق.

وهددت مليشيات الحوثي التي تسيطر على البوابة الرئيسية للإنترنت في اليمن بحجب منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي اليمنية ردا على إغلاق صفحاتها وحساباتها وقنواتها المضللة.

ومؤخرا، أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي نحو 24 حسابا وقناة لمليشيات الحوثي بينها 18 قناة للإعلام الحربي للمليشيات على "يوتيوب" وصفحة وكالة الأنباء سبأ الحوثية فيما ألغت منصة "إكس" (تويتر سابقا) حساب المركز الإعلامي للمليشيات الحوثية للمرة الثالثة على التوالي.

كما طال الحجب والإغلاق قنوات حوثية تبث زوامل حماسية تدعو للموت والإرهاب وأخرى تروج لقتلى مليشيات الحوثي وتطلق عليها المليشيات "فرقة أنصار الله" و"روضة الشهداء" فضلا عن إغلاق قنوات "وحدتي الإنتاج الفني والوثائقي" للمليشيات.

وليست هذه الصفعة الأولى التي تتلفاها مليشيات الحوثي حيث سبق وتعرضت الصفحات والحسابات والقنوات الحوثية للإغلاق والحظر والحذف بعد انتهاكها القواعد على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي وقف صفحات مليشيات الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي عقب بناء وتوجيه المليشيات بالشراكة مع "الاتحاد الإسلامي للإذاعة والتلفزيون" الإيراني والأجهزة الإعلامية التابعة لحزب ﷲ اللبناني، خطاب إعلامي مضلل بهدف كسب تعاطف الرأي العام على المستوى الإقليمي والدولي.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها رحبت بقيام كبريات منصات التواصل الاجتماعي العالمية على شبكة الإنترنت "يوتيوب"، و"فيسبوك"، "إكس" (تويتر سابقا) بالتجاوب معها وإغلاق عدد من الصفحات التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية سواء تلك التي تنتحل صفة الإعلام الرسمي أو تلك الناطقة باسم المليشيات.

واتهمت الحكومة اليمنية الصفحات الحوثية بالتورط بأنشطة إرهابية والتحريض على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة وبث خطاب العنف والكراهية ونشر الأفكار الطائفية المسمومة المستوردة من إيران، والتي تثير الفتنة وتحرض على ثقافة الموت وتفخخ عقول الأجيال القادمة.

ومع تعليق عمل الحسابات الحوثية، أشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه عادة ما يتخذ هذا القرار عند انتهاك الحسابات لسياسات الاستخدام. ولم تصدر الشركات الثلاث تعليقا رسميًا حول سبب وقف حسابات مليشيات الحوثي.