كيف تغيرت وسائل الأمن الجوي بعد أحداث 11 سبتمبر؟.. تعرف على التفاصيل
شهدت إجراءات الأمن الجوي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 تحولا جذريا غير مسبوق، وأصبحت هذه الحادثة نقطة انطلاق لعصر جديد في مجال السلامة الجوية.
فلم يُعد السفر الجوي تجربة بسيطة سلسة بل تحول إلى عملية معقدة تتطلب تدقيقًا أمنيًا يشمل العديد من التقنيات المتطورة وإجراءات صارمة، حيث أدت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول إلى إدراك عالمي بأهمية تعزيز الأمن في المطارات، مما دفع الحكومات إلى إعادة تقييم استراتيجيتها وتطبيق أعلى المعايير التي تهدف إلى حماية المسافرين والطائرات.
ومن أبرز التغييرات كان إنشاء إدارة الأمن الفيدرالي في الولايات المتحدة التي وضعت معايير موحدة لإجراءات الفحص الأمني في جميع المطارات، كما تم إدخال بعض التقنيات المتقدمة مثل أجهزة كشف المواد المتفجرة وأجهزة الأشعة السينية المتطورة، مما ساهم في تحسين القدرة على الكشف عن التهديدات المحتملة، فضلاً عن تدريب أفراد الأمن ورفع مستوى الوعي العام حول أهمية أمن المطارات، وفي التقرير التالي سنتحدث عن كيف تغيرت وسائل الأمن الجوي بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول بالتفاصيل الكاملة.
أهم التغيرات في أمن المطارات بعد 11 سبتمبر/أيلول
بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول أجبرت الدول على استحداث النظام الأمني في المطارات على عدة مراحل خلال العقدين الماضيين، وكانت هذه الإجراءات ضرورية لوقف خطر الهجمات القاتلة في مجال الطيران، ولكن هذه الإجراءات أدت إلى وجود تراجع في مستوى الخصوصية، كما أنها تسببت هذه الإجراءات الأمنية في ساعات طويلة من الانتظار والتفتيش في المطارات، ومن أهم هذه التغييرات ما يلي:
- في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 وقع الرئيس الأمريكي جورج دبليو على قانون" أمن الطيران والنقل"، ويتضمن القانون فحصًا أمنيًا يتم تنفيذه بواسطة المسؤولين الفيدراليين على المسافرين وفحصًا شاملاً للأمتعة. بنسبة 100%.
- تم تأسيس إدارة أمن النقل (TSA) للإشراف على أمن جميع وسائل النقل وتنفيذ القرارات المتعلقة بالأمن.
- بعد 3 أشهر من الهجمات كان هناك أيضًا عملية تتضمن تفجير عبوات ناسفة في رحلة باريس إلى ميامي وفشلت، وبعد الحادث نشرت إدارة أمن النقل أنظمة للكشف عن المتفجرات لفحص حقائب المسافرين بدءًا من ديسمبر/ كانون الأول 2002.
- وضعت المفوضية الأوروبية قواعد مشتركة لتنظيم أمن الطيران المدني بين الدول الأعضاء، وأصبح هذه الإجراءات الأمنية في المطارات العالمية إلى حد كبير.
- في أبريل/ نيسان 2003 تم تعزيز أبواب قمرة القيادة لحمايتها من الاقتحام والنيران واستوفت جميع شركات الطيران هذا المعيار بحلول ذلك التاريخ.
- في أغسطس/ آب 2006 أحبطت الشرطة البريطانية مخططًا لتفجير عبوات ناسفة سائلة على متن عشر رحلات، مما أدي إلى حظر جميع السوائل والمواد الهلامية من حقائب اليد تنفيذًا لتعليمات المفوضية الأوروبية وإدارة أمن النقل.
- بدأت إدارة أمن النقل الأمريكية بطلب إجراءات جديدة للفحص الأمني تتضمن خلع أحذية الركاب كجزء من الفحص الأمني في نفس شهر حدث بريطانيا.
- عدلت إدارة أمن النقل الأمريكية قواعدها المتعلقة بحمل السوائل على متن الطائرة، حيث تسمح للمسافرين بحمل حاويات لا يتجاوز حجمها 100 ملليلتر وأن يتم وضعها في أكياس بلاستيك محكم الإغلاق.
- في مارس/ أذار 2010 بدأت الولايات المتحدة استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسم، وتهدف هذه التقنية إلى الكشف عن المتفجرات والأسلحة غير المعدنية التي يمكن إخفاؤها تحت الملابس.
- في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 حظر إدارة النقل حمل خراطيش الطابعات في الأمتعة المحمولة في المطارات وجاء هذا القرار بعد اكتشاف عبوتين ناسفتين مخبأين في وخراطيش طابعات.
- في يوليو/ تموز 2017 بدأت الولايات المتحدة بإلزام المسافرين بوضع الأجهزة الإلكترونية الشخصية داخل صناديق لفحصها والتي تزيد عن حجم الهاتف الخلوي.
- في فبراير/ شباط 2018 تعاونت إدارة أمن النقل الأمريكية مع مطارات لوس أنجلوس وهيئة الجمارك وحماية الحدود لإطلاق برنامج تجريبي لتقنية التعرف على الوجه.
دور وكالة TSA في تعزيز الأمن الجوي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول
أعطت إدارة أمن النقل الأمريكي TSA الأولوية لتطوير واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لفحص الركاب حيث أرادت فحص جميع الركاب مع الحفاظ على كفاءة خطوات الآمنة وكان دورها ممثل في:
- تطور الأمن والتفتيش في المطارات.
- فحص الركاب والأمتعة المحمولة في المقصورات والأمتعة المشحونة.
- أمن المطار.
- أمن الطائرات.
- فحص البضائع والبريد.
- فحص إمدادات المطار.
- توظيف وتدريب موظفي الأمن داخل المطارات.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز