رحلة عمرها 30 عاما.. 10 صور تلخص تجربة الترحال في أوروبا
اختلفت تجربة الترحال كثيرا عما كانت عليه منذ 30 عاما بسبب تطور التكنولوجيا واختلاف سلوكيات الأشخاص مع الثقافات الأخرى.
يُعَد حزم الأمتعة المهمة في حقيبة ظهر واحدة وركوب طائرة متجهة نحو أوروبا من التقاليد العريقة؛ إذ كانت القارة العجوز ولا تزال بقعة أساسية يرغب المسافر بميزانية منخفضة في أن يجوبها.
والحياة على قارعة الطرق مثل ما يفعل الرحالة، مثيرة ومبهجة ومرهقة في الوقت ذاته؛ إذ تمتد أوروبا على نحو 4 ملايين ميل يحتاج الرحال إلى استكشاف كل بوصة فيها.
يقوم الآلاف سنويا بحزم حقيبة ظهرهم منطلقين في رحلة عبر القارة الأوروبية، لكن اختلفت تجربة الترحال كثيرا عما كانت عليه منذ 30 عاما، ليس فقط بسبب تطور التكنولوجيا، ولكن أيضا بسبب اختلاف سلوكيات الأشخاص مع الثقافات الأخرى.
وفيما يلي قائمة تضم 10 صور تُظهر اختلاف الترحال عبر أوروبا الآن وقبل 30 عاما حسب موقع "ذا ترافل":
1- هدم جدار برلين
بعد هدم هذا الجدار الذي كان يفصل بين الألمان الشرقيين والغربيين، أصبح الأشخاص يتمتعون بحرية أكبر في التنقل والسفر بين الجانبين اللذين كانا مغلقين تماما في الماضي. كان الناس يذهبون ويساعدون في هدم الحاجز الخرساني قبل الهدم الرسمي للجدار. وظل هذا الحدث التاريخي خبرا يوميا يتداوله الرحالة منذ 30 عاما.
2- اليورو للجميع
كان تغيير العملة مشكلة يعاني منها الرحالة المتنقلون عبر أوروبا قديما، لكن الآن بعدما أصبحت معظم دول أوروبا تتعامل بعملة موحدة "اليورو"، لم يعد هناك داعٍ للقلق. والآن إذا كنت تتناول الإسباجتي في روما أو تشاهد طواحين الهواء في أمستردام، يمكنك استخدام العملة نفسها.
3- تقليل عدد الأسرّة المسموح ببيعها في الفنادق الصغيرة
يبدو أن الجميع أصبح الآن مصابا بحمى السفر، حتى أصبح من الصعب جدا على بعض الدول استيعاب الزوار. واليوم بدأت مناطق مثل برشلونة في الحد من عدد الأسرّة التي يمكن بيعها للمسافرين في النزل وبيوت الشباب. واليوم أصبح الترحال يتطلب مزيدا من التخطيط أكثر؛ لذلك إذا كنت ترغب في السفر بحقيبة ظهرك في أوروبا، فعليك حجز سرير قبل انطلاقك بوقت كافٍ وبسرعة.
4- معرفة الوقت من ساعة بيج بن
ساعة بيج بن التي يمتد طولها 300 قدم في سماء لندن من أبرز المباني التاريخية التي يرغب الرحالة في مشاهدتها.
وقبل 30 عاما، كان يمكن للجميع قراءة الساعات التناظرية بسهولة لكن الشيء الوحيد الذي كان يحول دون معرفة الوقت من ساعة بيج بين هو السحب الكثيفة فقط. لكن اليوم على الرحالة الذين يزورون ساعة بيج بن معرفة الوقت من هواتفهم؛ لأن الساعة اليوم مجرد مبنى "معدني" ضخم؛ لأنها تخضع لتجديدات منذ عام 2017، وهو ما يفطر قلب كثير من الرحالة القادمين من مناطق بعيدة لمشاهدة جزء من تاريخ إنجلترا. ومن المقرر أن تنتهي أعمال الترميم في 2020.
5- حريق كاتدرائية نوتردام
بالطبع كاتدرائية نوتردام من الرموز التاريخية الفرنسية التي يرغب أي رحالة في مشاهدتها، حتى إن ديزني استخدمتها في أحد أفلامها. كان في إمكان الرحالة منذ 30 عاما الاستمتاع بمشاهدة هذه القطعة الفنية العظيمة، لكن في 2019 اشتعلت النيران في الكاتدرائية وشبه قضت عليها، وعلى الرغم من جمع تبرعات طائلة لإعادة بنائها وتجديدها؛ يظل السؤال: "هل ستعود كما كانت؟".
6- لا مزيد من وكلاء السفر
أصبح السفر عبر أنحاء أوروبا اليوم أكثر سهولة؛ فلم تعد هناك حاجة إلى أن تدفع إلى وكلاء سفر للقيام بمهمة يمكن لهاتفك الذكي القيام بها. بمساعدة مواقع السفر مثل Trip Advisor وYelp وAirbnb أصبح التنقل عبر أوروبا في متناول يدك ودون الحاجة إلى وسطاء أو أموال طائلة.
7- الجميع "موديلز" تصوير
لن تدرك أنك قمت بالترحال عبر أوروبا إلا إذا كانت لديك ألف صورة على الأقل تثبت ذلك وتذكرك برحلتك التاريخية. منذ 30 عاما كان يتطلب التقاط الصورة شراء فيلم كاميرا والدعاء من أجل أن تلتقط صورة جيدة تحتفظ بها للذكرى. لكن الآن بضغة فقط على زر كاميرا هاتفك الذكي، يمكنك التقاط عدد لانهائي من الصور والاختيار بينها لمشاركتها مع أصدقائك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
8- ركوب سيارة من على الطريق بدلا من التاكسي
منذ 30 عاما، كانت الإشارة بالإبهام على الطريق لأي سيارة تمر بالطريق هي الطريقة الأرخص للسفر بين الرحالة. كان ركوب سيارة مع سائق طيب يمر بالطريق ويقبل بتوصيلك معه طريقة جيدة لتوفير بعض النقود والحصول على بعض الاستشارات حول أفضل الأماكن لتناول الطعام والشراب وما هو أكثر من ذلك. لكن اليوم، نعرف جميعا أن السماح لشخص غريب بركوب سيارتك ليس بالفكرة الجيدة.
9- جواز السفر من الأساسيات
أصبح التأمين على الحدود بين دول أوروبا أكثر صرامة الآن. وينبغي أن يحمل الرحالة جوازات سفرهم دائما أينما ذهبوا حتى لو كانوا يتنقلون بين المدن بالقطار.
10- لا حاجة لتعلم لغات جديدة
تصفح كتيب عبارات بلغة البلد التي تزورها لمعرفة كيفية السؤال عن مكان الحمام كان واقعا يعيشه الرحالة قديما. لكن الآن أصبحت اللغة الإنجليزية هي لغة التواصل في أي مكان تذهب إليه حتى في أوروبا. وإذا تعذر ذلك، يمكنك استخدام تطبيقات الترجمة التي يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية.