تحليل.. كيف "خدّر" جوارديولا سانتو في انتصار السيتي بأرض الذئاب؟
مانشستر سيتي نجح في الخروج من ملعب ولفرهامبتون بثلاث نقاط غير منقوصة في أول ظهور له هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
نجح مانشستر سيتي في الخروج من ملعب ولفرهامبتون بـ3 نقاط غير منقوصة في أول ظهور له هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد إدارة جيدة من مدربه الكتالوني بيب جوارديولا.
السيتي خسر في زيارته لنفس الملعب الموسم الماضي (2-3) وسط انتقادات كبيرة للمدرب بيب جوارديولا الذي وقع فريسة لأفكار نونو سانتو للمرة الثانية، بعد أن خسر بنفس الموسم في ملعب الاتحاد بثنائية نظيفة، لكن جاء بيب ليبدأ الموسم الحالي بتصحيح الأوضاع.
عملية تخدير
لم يرضخ بيب جوارديولا للدفاع أمام نونو سانتو لتفادي الهجوم الحاد للذئاب في ملعبهم، وخاصة على الأطراف عن طريق مارشال ونيتو وتراوري، وقرر أن يباغت مدرب ولفرهامبتون بطريقة جديدة.
جوارديولا لعب بطريقة (4-2-1-3) المُشتقة من (4-3-3)، لكنها في الملعب لم تكن كذلك تحديداً، حيث كثّف جوارديولا اللعب في عمق الملعب هجومياً ودفاعياً، وأجبر "وولفز" على إلغاء أطرافه تماماً باستدعائها للدفاع في العمق، وبذلك فقد أصحاب الأرض كل مميزاتهم الهجومية في الشوط الأول.
ظل نونو سانتو مكبلاً كأنه تعاطى عقارا مُخدرا ليصبح غير قادر على الاستيفاق، ليظل كذلك حتى جاءت الاستراحة بين شوطي المباراة وسط سيطرة تامة لبيب جوارديولا الذي طبق طريقته كما أراد تماماً.
استيقاظ الذئاب
في الشوط الثاني، عرف سانتو كيف يُصحح أوضاع فريقه، وقام باللعب على الطرف الأيمن فقط مع ضم الطرف الأيسر للعمق للمؤازرة دفاعياً وهجومياً، واعتمد على جناح واحد فقط لاختراق جبهة بنجامين ميندي الهشة.
وعلى الرغم من استعدادات جوارديولا لهذه المباغتة بمنح رودري تعليمات للتغطية خلف ميندي، وفرناندينيو بالتغطية في الجهة اليمنى خلف كايل ووكر، إلا أن سوء مستوى المدافع الفرنسي الأيسر في السيتي جعله صيداً سهلاً أمام تراوري.
تراوري شن عدة غارات في منتهى الخطورة وصنع 3 فرص لخيمينز وبودينسي، لكن اللمسة الأخيرة غير الموفقة أضاعت مجهود سانتو وتراوري، وجعلت فكرة العودة في النتيجة صعبة.
ومن نفس الجبهة، صنع بودينسي هدف فريقه الوحيد بعدما استغل غياب ميندي وتغطية دي بروين بدلاً منه ليراوغه بمهارة ويرسل عرضية حولها خيمينز برأسية إلى الشباك.
بعد ذلك فطن جوارديولا إلى أن "وولفز" لا يلعب إلا من الجهة اليمنى، ليمنح جبهته اليسرى تعزيزات بعودة رحيم سترلينج وبديله فيران توريس للدفاع إلى جوار ميندي ورودري واقتراب فرناندينيو من العمق جهة اليسار، لتنتهي فرص "وولفز" في التعادل.
الضرب في العمق
نجحت خطة جوارديولا في الضرب في العمق والاستغناء عن الأطراف التي تُعد من أهم أسلحة مانشستر سيتي الهجومية، وذلك حتى لا يجعل الملعب مفتوحاً على الخطين الأيمن والأيسر، ويجبر فريق ولفرهامبتون على تقريب خطوطه في العمق، حتى لا ينظم مرتدات خطيرة على الأطراف.
سجل فريق جوارديولا أهدافه الثلاثة بمحاولات لضرب العمق كانت كلها ناجحة، الأولى عن طريق دي بروين ليحصل على ركلة جزاء تقدم منها، والثاني لسترلينج خلف الدفاع ليمرر إلى فودين المنفرد بالشباك، والثالثة بمجهود فردي بين دي بروين وجيسوس ليسدد الأخير في الشباك من العمق.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز