"جبال النفايات".. أزمة عالمية تتحول إلى مصدر إيرادات اقتصادية ضخمة في تجربة صينية فريدة، فكيف حولت الصين "القمامة" إلى ذهب؟
بدأت تجارة تدوير النفايات الصينية في التسعينيات، حين شهدت صادراتها من المنسوجات والألعاب زيادة غير مسبوقة، وكانت الشركات المصنعة لهذه المنتجات متعطشة للمواد البلاستيكية والمعادن لتحويلها إلى منتجات جديدة، واستخدمت الورق لصنع صناديق من الورق المقوى لتعبئتها فيها.
وعندما بدأت عملية تدوير النفايات قبل أربعة عقود، كان تدوير النفايات واحداً من أعظم نجاحات حركة الحفاظ على البيئية؛ وسرعان ما تحولت إلى تجارة عالمية ضخمة، إذ عادت شركات الشحن التي تنقل صادرات الصين للخارج إلى بلادها محملة بنصف نفايات الكوكب الورقية والبلاستيكية في حاوياتها التي كانت ستعود فارغة.
وقد وجدت الجهات المسؤولة عن جمع القمامة في بقية دول العالم، أن بيع نفاياتها في هذه السوق أكثر اقتصادًا من بيعها لمنشآت إعادة التدوير المحلية بشكل كبير.