كيس مياه يقتل شابا مصريا.. والغضب يجتاح السوشيال ميديا
على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت مقاطع فيديو لأطفال يلقون بأكياس المياه والمفرقعات على المارة أو في المواصلات العامة في مصر.
على أن ذلك المشهد كان سبباً في وفاة أحد الأشخاص، وحبس 5 أطفال، تتراوح أعمارهم بين ١٥ و١٨ عاماً، على ذمة التحقيق، كما أمرت النيابة العامة.
كان ذلك لارتكاب الأطفال الخمسة، جريمة ضرب المجني عليه هشام زكريا عمداً مما أفضى إلى موته، واستعراضهم القوة واستخدامها ضده بقصد إلحاق الأذى به، مما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره.
وبحسب بيان للنيابة العامة، فإنها تلقت بلاغا يوم الأحد، ١٦ أبريل الجاري، بوفاة المجني عليه بمحافظة الإسماعيلية بسبب انفعاله بعدما أَلقى نحوه المتهمون أكياساً مملوءة بالمياه، وذلك تزامناً مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول واسع لأخبار حول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت رفيقَ المتوفى وقت الواقعة، واستجوبت الصبية الخمسة مرتكبي الجريمة.
وتوصلت النيابة العامة إلى اتفاق الخمسة المذكورين على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارة بدافع المزاح، إذ ألقى أحدهم كيساً مما أعدوا صوب المتوفى حال جلوسه بأحد المقاهي بالإسماعيلية، فأصاب وجهه، مما دعاه لتوبيخِهم والعدو خلفهم، ولكنه سقط أرضاً أثناء عدوه، ونُقل للمستشفى حيث توفي، وقد أكدت تحريات الشرطة صحةَ تلك الرواية المتواترة في التحقيقات.
ووفقاً للبيان الذي نشرته النيابة العامة، الإثنين، فإنها ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى بياناً لسبب وفاته، وعلاقة السببية بين أفعال المتهمين ووفاة المجني عليه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وأكدت النيابة العامة في بيانها تصديها الدائم بكل حزم وحسم لمثل هذه الأفعال الصبيانية غير المسئولة، والتي تدخل في دائرة التجريم، وتخرج تماماً عن قيم وتقاليد المجتمع المصري الذي نشأ على توقير الكبير واحترامه، وإعطائه قدره وإعلاء مقامه، مؤكدة أن حداثة العمر، والادعاء بإتيان مثل هذا السلوك على سبيل المزاح ليس مبرراً للتعدي، ولا عذراً لسوء الأخلاق.