"دلتاكرون".. طريقة التصدي لـ"اتحاد المتحورات" الجديد
اكتشف علماء في قبرص عدوى جديدة بكورونا تجمع بين المتحورين "دلتا" و"أوميكرون"، في وقت يسجل العالم أكثر من مليوني إصابة يوميا بالفيروس.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن الاسم العلمي للمتغير الجديد، إلا أن وسائل إعلام أطلقت عليه اسم "دلتاكرون".
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا الفيروس المركب أكثر عدوى أم أنه من المرجح أن يسود على أسلافه.
لا بد من الإشارة إلى أن مثل هذه السلالات لم تحصل بعد على اعتراف رسمي من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المماثلة.
وزير الصحة القبرصي ميشاليس هادجيبانتيلاس، أكد اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا، مضيفاً أن المتحور الجديد لا توجد معلومات كافية عنه حتى الآن.
وعبّر الوزير عن فخره باكتشاف البديل الجديد، قائلا: "الأبحاث الرائدة والنتائج التي توصل إليها فريق الدكتور كوستريكيس تجعلنا نفخر بعلمائنا".
وأوضح ليونديوس كوستريكيس، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة قبرص ورئيس مختبر التكنولوجيا الحيوية والفيروسات الجزيئية، في مقابلة مع تلفزيون "سيجما": "السلالة الجدية مزيج بين أوميكرون ودلتا".
وأشار إلى قرب إعلان تسميته باسم "دلتاكرون" بسبب التعرف على بصمات جينية شبيهة بأوميكرون داخل جينومات دلتا.
وأضاف العالم القبرصي: "سنرى في المستقبل ما إذا كانت هذه السلالة مرضية أو معدية أكثر أو ما إذا كانت ستطغى على دلتا وأوميكرون"، لكنّه رجّح أن يسيطر المتحور أوميكرون على الخليط الجديد أيضا.
وأضاف رئيس المختبر أنه "قد تم العثور على ما يسمى بسلالة الدلتاكرون في 25 عينة مأخوذة من الجزيرة، 11 منها لأشخاص تم نقلهم إلى المستشفى لإصابتهم بأعراض كوفيد -19، والباقي 14 عينة من سكان عاديين".
في السياق، قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إن أوروبا ينتابها حالة من القلق بسبب ظهور متغير "دلتاكرون"، مشيرة إلى أن أوروبا لا تزال تعاني من ارتفاع كبير فى عدد المصابين بكورونا وخاصة بعد انتشار متحور أوميكرون.
تدابير لمواجهة متحورات فيروس كورونا
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أوروبا من أن تفشي الإصابات بالمتحور أوميكرون في العالم، يزيد من احتمال ظهور متحور جديد أكثر خطورة.
وأكدت في تقرير صحفي، أن التدابير الحالية الرامية إلى الحد من انتقال العدوى بما فيها غسل اليدين بشكل متكرر، وارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وتجنب الأماكن المكتظة أو المغلقة فعالة ضد المتحورات الجديدة، حيث إنها تحد من انتقال الفيروس، ومن ثمّ، من فرص تحوّره.
وتابعت: "ستكون زيادة تصنيع اللقاحات ونشرها بأسرع ما يمكن وعلى أوسع نطاق ممكن من الوسائل البالغة الأهمية لحماية الناس قبل تعرضهم للفيروس ولخطر المتحورات الجديدة".
وقالت: "ينبغي إعطاء الأولوية لتطعيم الفئات المعرضة بشدة للخطر في كل مكان من العالم بغية ضمان أقصى قدر من الحماية من المتحورات الجديدة على الصعيد العالمي والحدّ من خطر انتقالها".
وقال مستشار مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور بيتر سينج في حديث صحفي مؤخرا، إن التطعيم هو الحل للقضاء على متحورات كورونا، معتبراً أن الإغلاق ليس الحل لمواجهتها.