صفقات الأهلي المصري.. 4 مراكز تجعل سيرينو صيدا لبطل أفريقيا
يواصل الأهلي المصري التنقيب في مناجم القارة السمراء لاستخراج الكنوز التي تساعده على الحفاظ على عرشه في دوري أبطال أفريقيا في عام 2021.
وبعد أن حالفه التوفيق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالتعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الذي كان على الموعد وقاد الفريق للتتويج بلقب دوري الأبطال، بعد غياب 7 سنوات، اتجه الأهلي من جديد إلى جنوب أفريقيا لقنص صيد جديد.
التقارير في جنوب أفريقيا وكذلك مصر تؤكد وجود مُفاوضات بين الأهلي ونظيره صنداونز من أجل التعاقد مع الأوروجواياني جاستن سيرينو نجم فريق الجنوب، وأحد أفضل المحترفين الأجانب في القارة السمراء.
وفي الوقت الذي أعلن الأهلي رحيل مهاجمه السنغالي أليو بادجي قبل انطلاق الموسم الجديد 2020-2021، زادت التكهنات حول تحرك العملاق القاهري نحو ضم خيار هجومي أجنبي آخر في أسرع وقت.
وحاول الأحمر اقتناص سيرينو قبل انتهاء سوق الانتقالات التي سبقت انطلاق الموسم الحالي، لكنه لم ينجح بسبب مغالاة فريق صنداونز الذي طلب 5 ملايين دولار للاستغناء عن خدماته، ققبل أن تتجدد الفرصة مع انتقالات يناير/ كانون الثاني التي تبدأ بعد أيام قليلة.
وتشير التقارير إلى أن الصفقة سوف تكلف خزائن النادي الأهلي مبلغاً يتراوح بين 2.5 و3 ملايين دولار، في ظل رغبة صنداونز في بيع لاعبه الذي طلب الرحيل رسمياً إلى أقصى شمال القارة.
كيف يفيد سيرينو الأهلي؟
بخلاف لعب سيرينو تحت قيادة مدرب الأهلي الحالي بيتسو موسيماني خلال فترة قيادته لفريق صنداونز، يتميز اللاعب الأوروجواياني بأشياء أخرى تجعله مُفيداً للغاية لقائمة الفريق الأحمر.
سيرينو لم يظهر في أولى مباريات صنداونز في دوري أبطال أفريقيا، وهو ما يعني أن اللاعب يستعد للرحيل بموافقة ناديه، لأنه لو شارك مع فريقه فإنه لن يتمكن من الظهور مجدداً في البطولة مع فريق آخر، وبالتالي ينتهي حلم انتقاله للأهلي.
وعلى المستوى الفني، يُجيد سيرينو اللعب في 4 مراكز هجومية مما يجعله صيدا ثمينا للأهلي، بينها مركزان بحاجة إلى تدعيم في الفريق الأحمر، وهو ما يُفسر إصرار موسيماني وإدارة النادي على إتمام الصفقة.
ويشارك سيرينو مع صنداونز في مركزي الجناحين الأيمن والأيسر، كما أنه يلعب كمهاجم متأخر أو صانع لعب في كثير من المباريات، أكثر مما يشارك على طرفي الملعب.
وفي الأهلي، هناك منافسة مستمرة على مركز المهاجم خاصة بعد رحيل أليو بادجي، وغياب مروان محسن عن مستواه مما يجعله دائماً في مرمى نيران الجماهير والنقاد، بينما لم يحصل بعد العائدان من الإعارة أحمد ياسر ريان وصلاح محسن على فرصة تقديم أوراقهما لاعتمادهما ضمن المنافسة.
وبالتالي سيكون سيرينو خيارا مميزا في مركز المهاجم، خاصة عندما يلعب الأهلي مثلما بدأ الموسم الحالي في الدوري بوجود مهاجم متأخر، وهو الدور الذي قام به اللاعب محمد شريف العائد أيضاً من الإعارة بنجاح تام.
وقد يُشير ذلك إلى أن قدوم سيرينو لن يكون في مصلحة محمد شريف كما هو الحال بالنسبة لمهاجمي الأهلي، لكن قد يظهر شريف في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر أو كمهاجم إضافي متأخر يتبادل الأدوار مع سيرينو.
وفي مركز صناعة اللعب أيضا يعاني الأهلي بسبب عدم وجود لاعب حالياً في صفوفه سوى محمد مجدي "قفشة" نظراً لإصابة صانع اللعب الأخر ناصر ماهر وغيابه لنحو 3 أشهر.
أما قفشة، الغائب في الفترة الحالية لإصابته بفيروس كورونا، فلا يمكنه المُشاركة في كل مباريات الموسم المضغوط في 6 بطولات (الدوري والكأس والسوبر الأفريقي والمحلي وكأس العالم للأندية ودوري أبطال أفريقيا)، وهو ما يستدعي وجود صانع ألعاب آخر.
وفي الجناحين الأيمن والأيسر، تتوافر خيارات كثيرة للنادي الأهلي، حيث يسيطر حسين الشحات على الرواق الأيمن وينافسه جيرالدو، وعلى الجهة اليسرى تبرز خيارات أكثر بوجود جونيور أجايي ومحمود كهربا وطاهر محمد ومحمد شريف في الجناحين.
وقد يعكس ذلك حاجة أقل للأهلي لسيرينو على جانبي الملعب على عكس الحال بالنسبة لمركزي صناعة اللعب والمهاجم، إلا أن وجوده في القائمة يمنح موسيماني قوة كبيرة وخيارات متعددة يفضلها أي مدير فني.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز