مسجد فينسبري حائر بين إرهابيين.. أبو حمزة المصري ومنفذ الدهس

قام بنك "إتش إ سبي سي" بغلق الحسابات البنكية لديه منذ عاميين ماضيين لعدد من المؤسسات الإسلامية ببريطانيا
قام بنك "HSCB" بغلق الحسابات البنكية لديه منذ عاميين ماضيين لعدد من المؤسسات الإسلامية ببريطانيا كان من بينها مسجد حديقة فينسبري الذي شهد حادثا إرهابيا مساء الأحد راح ضحيته شخص وأصيب 10 آخرين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أن بنك "HSCB" أبلغ عدد من المؤسسات الإسلامية وهي مؤسسة صندوق رعاية الأمة، و جمعية قرطبة الخيرية ومسجد فينسبري في 22 من يوليو/تموز عام 2015 بأن حساباتهم البنكية قد أغلقت بحجة أن هذه المؤسسات خارج نطاق قواعد الأمن بالبنك.
ونقلت الصحيفة عن خالد عمر، المسؤل عن مسجد فينسبري بشمال لندن، في ذلك الوقت، قوله: "إن ما قام به بنك HSCB لا يوجد له أي تبرير سوى أنه تصرف عنصري تجاه المؤسسات الإسلامية".
وأضاف عمر أن مسجد فينسبري مؤسسة محلية تعمل على خدمة المواطنين المسلمين المحيطين بها ويتمنى أن يتراجع البنك عن قراره لتستمر المؤسسة في القيام بعملها.
وكشفت الجارديان أنه في فترة التسعينات كان مسجد فينسبري المقر الرئيسي للإرهابي أبو حمزة المصري، قبل أن يتم غلق المسجد ويعاد افتتاحه من جديد في عام 2005.
وكان عضو البرلمان البريطاني، جيرمي كوربين، وصف مسجد فينسبري أنه "أحد الأركان الرائعة للمجتمع اللندني".
ومصطفى كمال المعروف بـ(أبو حمزة المصري) عضو تنظيم القاعدة اعتقلته السلطات البريطانية، وسلمته بريطانيا إلى الولايات المتحدة، بتهم متعلقة بالإرهاب، حيث تمت محاكمته، وأودع السجن هناك.
وكان المصري حول المسجد الذي حمل أيضًا اسم (لندنستان) إلى قاعدة للتحريض على العنف والتطرف بين الشباب، وخاصة المهاجرين منهم من الصومال والجزائر ودول افريقية وآسيوية، حيث كانت تقارير أشارت في سنوات سابقة إلى عمليات تدريب على أسلحة بهدف شن هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.
السلطات البريطانية اعتقلت أبو حمزة في 26 أغسطس/آب العام 2004، وتمت إدانته في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2004 بـ 16 اتهامًا، كان من بينها "التشجيع على القتل" و"محاولة خلق كراهية بسبب الانتماء الديني"، وتم الحكم عليه في المحكمة المركزية في لندن في 7 فبراير/شباط 2006 بالسجن لمدة 7 سنوات.
وقامت المحكمة العليا في لندن بتاريخ 20 يونيو/حزيران 2008 بتثبيت قرار تسليم السابق أبي حمزة المصري إلى الولايات المتحدة، الذي سمحت به وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث في مطلع فبراير/شباط 2008.
وأفادت "الجارديان" أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقوم بها بنك ببريطانيا بغلق حساب مؤسسات إسلامية، ففي عام 2012 قام بنك "UBS" بغلق الحساب الخاص بمنظمة الإغاثة الإسلامية بسبب سياسة البنك الحساسة تجاه مكافحة الإرهاب.
كما تم إغلاق الحساب البنكي لمؤسسة صندوق رعاية الأمة ببنك "بيركلايز" في عام 2008.
وعلق "تروستي محمد أحمد" المسئول عن هذه المؤسسة في ذلك الوقت على القرار بالقول إنه عمل مقصود الغرض منه وقف دعم المؤسسة للفلسطينيين الذين يخوضون الحرب بغزة في ذلك الوقت.
وكانت مؤسسة صندوق رعاية الأمة الإسلامية ببريطانية واجهت اتهامات بارتباطها بالجماعات الإرهابية بعد تمويلها لأحد الجمعيات الخيرية الفلسطينية (إنتربال) بالمملكة المتحدة ما بين عامي 2004 و 2008.
وحين تم تبرئة هذه الجمعية الفلسطينية من قبل جهاز مراقبة الجمعيات البريطاني من جميع الشبهات الإرهابية، طالب المسؤل عن مؤسسة صندوق رعاية الأمة الإسلامية بمقاطعة بنك "HSCB".
وفيما يخص مؤسسة قرطبة الخيرية، فقد كان أيضا السبب وراء إغلاق حسابها البنكي، بحسب الجارديان، هو دعم رئيسها أنس التكريتي وأسرته لإرهابيين، وقام البنك بغلق الحسابات البنكية الخاصة به وبزوجته وأبنائه.
ووصف رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون مؤسسة قرطبة في ذلك الوقت بأنها واجهة جماعة الإخوان الإرهابية ببريطانيا.
وفي المقابل نفى المتحدث الرسمي باسم بنك "إتش إس بي سي" أن لعملية غلق الحسابات البنكية لهذه المؤسسات أي صلة بكونها مؤسسات إسلامية، وأكد أن البنك لا يتعامل مع عملائه على أي أسس عنصرية مثل الدين أو العرق، وأن جميع الاتهامات التي وجهها المسؤولون عن هذه المؤسسات للبنك غير مقبول وغير قانونية.
aXA6IDE4LjExNy4xMTIuMTgzIA==
جزيرة ام اند امز