"العويس للإبداع" تكرم نخبة من الأدباء والمفكرين
جائزة العويس للإبداع في ندوة الثقافة والعلوم بالشارقة تكرم في دورتها الـ 26، نخبة من المبدعين ذوي التأثير بالواقع الثقافي.
كرمت جائزة العويس للإبداع بندوة الثقافة والعلوم في دبي بدورتها الـ 26، نخبة من المبدعين ذوي التأثير بالواقع الثقافي الإماراتي، في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والإعلامية والفنية والمبتكرين، تقديرا لإسهاماتهم في إثراء الحياة الثقافية بدولة الإمارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية بدولة الإمارات، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وسعيد النابودة المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في هيئة دبي للثقافة والأديب محمد القرق ونخبة من الشخصيات البارزة في الوسط الثقافي الإماراتي.
وتعد جائزة العويس للإبداع من أهم المبادرات في القطاع الثقافي في دولة الإمارات، التي تقوم على مدار أكثر من 20 عاما بتكريم الموهوبين في مجالات البحث والفكر والفن والابتكار بهدف إحداث حراك ثقافي في المجتمع الإماراتي، إذ كان ذلك هدف الكاتب والأديب الراحل سلطان بن علي العويس عندما أنشأ الجائزة لتحتفي بالإنجاز الثقافي العربي والإماراتي.
وعن مشاركته في تكريم الفائزين في الحفل، قال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، لـ "العين الإخبارية، "إنه عندما يرتبط التكريم باسم الراحل سلطان بن علي العويس فانها تكون إضافة لكل المشاركين، فوجودي يضيف لي حين أكون ضمن هذه الكوكبة من المكرمين، إن ذلك يدعو للفخر بالثقافة لوجود هذه الصرح وجهود القائمين عليه".
الدورة الحالية تعد نقلة نوعية لندوة الثقافة والعلوم، فهي أفضل الدورات التي قدمتها جائزة العويس الثقافية من حيث العدد والقيمة النوعية للأعمال، هذا ما أكده الكاتب والإعلامي الإماراتي علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية في ندوة الثقافة والعلوم، خلال حديثه لـ "العين الإخبارية".
وأشار الهاملي إلى أن المكرمين يمثلون قامات في مجال الفكر والأدب، ولهم عطاء إبداعي ومجتمعي ضخم، وهو ما يؤكد ترسيخ مكانة جائزة العويس الثقافية واستقطابها لهذه الأسماء، ويعطي الشباب حافزا للبحث وتطوير أنفسهم بمختلف المجالات الفكرية والثقافية.
كان من بين المكرمين، إبراهيم بوملحة الذي حصل على تكريم شخصية العام الثقافية للعام 2019، والمؤرخ الدكتور مصطفى عزت الهبرة، المتخصص في تاريخ دولة الإمارات، الذي صدر له عشرات الكتب والأفلام الوثاقية عنها، أكد أن هذا التكريم يعني له الكثير، متقدما بالشكر لإمارة دبي وندوة الثقافة والعلوم ولكل من عمل في الميدان الثقافي، وروح الراحل الراحل سلطان بن علي العويس.
وأشار مصطفى الهبرة إلى أن تاريخ دولة الإمارات يستحق أن يتم تأريخه وكتابته من البداية وحتى الآن، وهو ما أحاول أن أصحح من خلال كتاباتي ما يرد من أخطاء بشأنه.
كما فاز الإعلامي بتلفزيون الشارقة رعد أمان، الذي اعتبر أن فوزه في الجائزة يعد من أسعد اللحظات بالنسبة له، فهي لحظة أثيرة في كل من يعمل في المجال الثقافي والإبداعي، وأن سنوات العطاء لم تذهب هدرا ولكن هناك من يقدر هذا العطاء.
وحصل على جائزة أفضل برنامج إذاعي ثقافي محلي، الدكتور جاسم خليل ميرزا، مقدم برنامج "لمن يهمه الأمر" في إذاعة نور دبي، والذي عبر عن سعادته خلال حديثه لـ "العين الإخبارية" بهذا التكريم، معتبرا أن هذا التكريم يعد تتويجا لجهود البرنامج الذي طرح قضايا كثيرة تهم المجتمع والشباب على مدار عشر سنوات.
ولفت ميرزا إلى أن جائزة العويس الثقافة تعد من أعرق وأهم الجوائز في القطاع الأدبي، وتمثل إضافة لكل من يحصل عليها، مضيفا أن البرنامج طرح خلال أكثر من 320 حلقة أمورا تهم المواطن الإماراتي، وهو ما أهله ليحصل على المركز الأول من بين 25 برنامجا إذاعيا داخل الدولة.
أما الإعلامي عوض بن حاسوم الدرمكي مقدم برنامج بصمات على الإنترنت، الفائز بجائزة أفضل فيديو توعوي أكد لـ"العين الإخبارية"، أن البساطة والتلقائية كانت أقصر الطرق في التأثير على متابعيه، مشيرا إلى أن أهم عوامل نجاح الإعلامي هو إعداده الجيد للمادة التي يقدمها.
ولفت الدرمكي إلى أن إعلام المستقبل سيكون في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، خاصة مع مرونة الوقت والتركيز على القضايا اليومية، التي يطلق عليها ثقافة السرعة والتركيز في التقديم.