بالصور.. "العين الإخبارية" تتجول داخل الحديقة القرآنية في دبي
الحديقة القرآنية في منطقة الخوانيج بدبي تمتد على مساحة 600 ألف متر مربع، تستعرض النباتات والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم.
كعادتها لا تتوقف إمارة دبي عن التطوير والإبهار والابتكار وتقديم كل ما هو جديد، إذ استطاعت أن تخطف أنظار العالم بأسره ليس فقط بحصولها على المركز الأول في قطاعات عدة، ولكن أيضاً في تقديم خيارات سياحية متنوعة جعلت منها وجهة عالمية للسياحة بمختلف أنواعها.
وتعمل دبي وفق رؤية دبي السياحية 2020، التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى زيادة التدفق السياحي إلى دبي لتصل إلى 20 مليون سائح مع مطلع العقد المقبل، ومضاعفة الناتج السنوي من قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني ليصل إلى 3 أضعاف.
في هذا الإطار افتتحت بلدية دبي الحديقة القرآنية في منطقة الخوانيج في دبي على مساحة 600 ألف متر مربع، لتمتد إلى قطاع مهم ومميز في السياحة الدينية كأحد المعالم التي تبرز روح الهوية والحضارة الإسلامية في الإمارة، حيث تستعرض النباتات والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم، إضافة إلى مساحات ترفيهية للكبار والصغار.
"العين الإخبارية" تأخذكم في التقرير التالي في جولة داخل الحديقة القرآنية في دبي.
النباتات القرآنية
في زيارتك للحديقة يمكنك التجول في 12 بستانا، تزودك بمختلف المعلومات التي وردت في القرآن الكريم عن النباتات التي يصل عددها إلى 54 نبتة، إضافة إلى الإشارة لفوائدها المذكورة بالقرآن وطرق استخدامها.
من بين هذه النباتات تجد التين، الرمان، الزيتون، الذرة، الكراث، الثوم، البصل، العدس، الشعير، القمح، الزنجبيل، القرع، البطيخ، التمر الهندي، البصل، الموز، الخيار، الريحان، النخيل، حبة البركة، السدرة، القثاء، وغيرها من النباتات.
ولا يقتصر عرض هذه النباتات فحسب، ولكن تجد بجانب كل نبتة شاشة تفاعلية تشرح طبيعتها ومواقع ذكرها بالقرآن الكريم.
كما تشمل الحديقة على بيت زجاجي تم تأسيسه خصيصا للنباتات التي تتطلب طبيعة خاصة للنمو، إضافة إلى تخصيص 6 أشجار ذكية مزينة بالخطوط العربية والإسلامية وتعمل بالطاقة الشمسية، حيث تم تجهيزها بتقنيات حديثة لتوفير خدمة "الواي فاي" وشحن الهواتف الذكية.
معجزات قرآنية
تقدم الحديقة القرآنية لك كزائر تجربة فريدة تجمع فيها بين العصرية والحداثة والروحانية القرآنية، وذلك داخل كهف المعجزات، حيث تعيش أجواء المعجزات القرآنية من خلال شاشات عرض تفاعلية باستخدام تقنيات "الهولوجرام"، تتخطى فيها حدود الزمان والمكان.
يتضمن كهف المعجزات 7 معارض تسرد قصص المعجزات القرآنية، والتي من بينها إحياء الطيور، قصة الهدهد، عصا موسى، قصة الحوت، العودة للحياة، انشقاق القمر، وغيرها من المعجزات الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ركن الحج والعمرة
وهو ركن مخصص لشرح مناسك الحج والعمرة باستخدام أحدث التقنيات، لتزويد الزائر بمختلف المعلومات الخاصة خطوة بخطوة.
مرافق ترفيهية وخدمية
لم تقتصر الحديقة القرآنية على الأجواء الروحانية والثقافية فحسب، بل تشتمل أيضا على مساحات مخصصة للترفيه ومناطق ألعاب للأطفال وبحيرات ومسرح في الهواء الطلق، ومحال تجارية ومسارات للجري وأخرى مخصصة للدراجات الهوائية.
وحول فكرة الحديقة تقول المهندسة فائقة أكرم من إدارة المشاريع في بلدية دبي، لـ"العين الإخبارية"، إنها تهدف إلى عرض النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مشيرة إلى أنها تحتوي على 12 بستانا تشمل هذه النباتات.
أضافت أن الحديقة القرآنية أيضا تتضمن بيتا زجاجيا يحتوي على النباتات القرآنية التي تتطلب طبيعة بيئة خاصة للنمو، إضافة إلى كهف المعجزات الخاص بقصص الأنبياء، والذي يستعرضها بأحدث التقنيات السمعية والبصرية ونظام الهولوجرام.
ولفتت إلى أن الحديقة أيضا اهتمت بأن تتضمن 6 أشجار للطاقة الشمسية، مزودة بتقنيات ذكية من بينها خدمة "الواي فاي" وإمكانية شحن الهواتف.
في السياق ذاته أشاد حسام الحاج إبراهيم أحد زوار الحديقة، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، بفكرة الحديقة القرآنية، مشيراً إلى أن تعليم القرآن الكريم للأطفال أمر له تأثير، متوقعا أن تلقى فكرة الحديقة صدى كبيرا في العالم العربي والإسلامي.
أما الطفل عمار ياسر المرزوقي دعا أصدقاءه إلى زيارة الحديقة، قائلا "هذه الحديقة من أجمل الأماكن التي زرتها، وتزيد معرفتنا بالأشياء الموجودة في القرآن الكريم".
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز