استعدادات الفضاء.. الإماراتي هزاع المنصوري يحاكي انعدام الجاذبية
رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري نشر صورة جديدة له على موقع "أنستقرام"، وهو يخضع لفحوص جديدة وسط الاستعدادات لرحلته
ترقب وشغف وأمل ينتاب المتابعين في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول رحلة ينطلق فيها أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية، وسط تطلعات لنجاح المهمة وإجراء تجارب علمية تفيد البشرية جمعاء.
ونشر رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري صورة جديدة له على موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام"، وهو يخضع لفحوص جديدة عبارة عن استخدام سوار على الفخذ لمحاكاة تفاعل جسمه مع انعدام الجاذبية الصغرى، ويضع رواد الفضاء هذا السوار لدى وصولهم للمحطة الدولية على ارتفاع 400 كيلومتر، لتقليل تدفق الدم إلى الرأس والكتف؛ وهو ما تفاعل معه متابعوه متمنين له السداد في تحضيراته للرحلة.
ويتبقى على انطلاق الرحلة التاريخية نحو 100 يوم، يتدرب فيها المنصوري ضمن الفريق الأساسي للمهمة، فيما يتلقى سلطان النيادي التدريبات مع الفريق البديل، ومن المقرر أن يشارك المنصوري والنيادي في تدريبات مركز "يوري غاغارين" الواقع بمدينة النجوم في روسيا، ليعيش تجربة الإقلاع والهبوط والتعامل مع الحالات الطارئة.
كما سيشارك رائدا الفضاء مع طاقم الرحلة إلى المركز الأوروبي لرواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في ألمانيا، إضافة إلى تلقيهم تدريبات إضافية في الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز جاهزيتهما.
إلهام للشباب العربي
يخضع الفترة الحالية رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي لتدريبات مكثفة تستمر حتى الوصول إلى العزلة الإلزامية التي سيخضع لها طاقما الرحلة الرئيسي والبديل، قبل موعد انطلاق المركبة "سويوز إم إس" في 25 سبتمبر إلى محطة الفضاء الدولية، حسب سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وقال المري لـ"العين الإخبارية" إن رائدي الفضاء الإماراتيين أنجزا التدريب على مهمة الانطلاق إلى المحطة الدولية في فترة زمنية قياسية، مقارنة برواد فضاء آخرين؛ ما يؤكد قدرات الشباب الإماراتي في مختلف المجالات عالميا ومحليا.
واعتبر المري مهمة الانطلاق إلى المحطة الدولية خطوة ملهمة لكل الشباب، ليس في الإمارات وحدها ولكن في الوطن العربي التي ستسهم الإمارات من خلالها في إثراء المعرفة الإنسانية بالعديد من التجارب العلمية على يد أول رائد فضاء إماراتي عربي داخل المحطة الدولية.
وجاء اختيار رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4 آلاف شاب وشابة، ممن تقدموا للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء بعد أن خضعا لسلسة من الاختبارات الطبية والنفسية ومقابلات الفضاء مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".
وتمتلك دولة الإمارات وفق رؤية استراتيجية طموحة في قطاع الفضاء، إذ أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لتعزيز هذا القطاع الحيوي، منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حتى الآن، وكان من بين هذه الخطوات تدشين البرنامج الوطني للفضاء في أبريل 2017 الذي يهدف إلى إعداد رواد فضاء إماراتيين، وتوجيه طاقاتهم لبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، إضافة إلى إطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.
يذكر أن صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة للاتصالات، البرنامج الوطني لرواد الفضاء، إذ يعمل الصندوق على تطوير الخدمات التقنية بالدولة وتعزيزها.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز