هواوي تتحدى واشنطن وتصنع مكونات معداتها في أوروبا
مجموعة هواوي الصينية للاتصالات تعمل على خطة لتصنيع مكوّنات معدّاتها في موقع بأوروبا، حسب ما قال رئيسها ليانغ هوا
تعمل مجموعة هواوي الصينية للاتصالات على خطة لتصنيع مكوّنات معدّاتها في موقع بأوروبا، حسب ما قال رئيسها ليانغ هوا في مقابلة مع فرانس برس، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات في بلاده بالتوقف عن التعامل مع هواوي، لكن ليانغ كرر نفي الشركة للاتهامات بأنها أداة في أيدي الاستخبارات الصينية.
وقال خلال مقابلة حصرية جرت في مقر فرانس برس في باريس: "نخطط لتصنيع المكوّنات الخاصة بنا في موقع إنتاج في أوروبا مستقبلا".
وأضاف: "نجري دراسة جدوى لفتح مصنع في أوروبا من أجل ذلك. سيعتمد اختيار البلد على هذه الدراسة".
ورغم عدم وجود جدول زمني لذلك، فإن ليانغ أشار إلى أنه "قد يحصل سريعا جدا".
وأضاف: "في مجال تكنولوجيا 5 جي (الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة)، لم نعد نعتمد على الشركات الأمريكية للحصول على إمدادات الشرائح (الإلكترونية) وغيرها من المكوّنات".
وحرمت خطوة ترامب هواوي من الحصول على الشرائح وغيرها من التكنولوجيا من شركات أمريكية رائدة في هذا المجال على غرار "مايكرون" و"كوالكوم" و"إنتل"، ولذا اضطرت الشركة لتنويع قاعدة إمداداتها لتلتفت خاصة إلى مناطق أخرى في آسيا.
ويشير كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أنه لا يمكن الوثوق بهواوي، وأن معدّاتها تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وهي تهمة نفتها الشركة.
وكرر ليانغ نفي هواوي لتهمة التجسس، مصرا على أن الحكومة الصينية لم تطلب منها يوما التنصّت على عملائها.
وقال: "لم يمر علينا طلب من هذا النوع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. حتى وإن تلقينا طلبا من هذا القبيل في المستقبل، فلن نستجيب".