عناق محمد بن سلمان والأسد يطوي عقدا ويدشن زمنا عربيا جديدا
بعناق حار استقبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الرئيس السوري بشار الأسد الذي يزور السعودية للمشاركة في القمة العربية.
ويطوي العناق أكثر من عقد من القطيعة وغياب سوريا عن المحافل العربية، ويدشن زمنا عربيا جديدا.
وتنطلق بعد قليل وقائع القمة العربية في جدة في دورتها العادية الـ32، وسط أجواء من التفاؤل بتجاوز أزمات العقد الماضي وانطلاق مرحلة جديدة من العمل العربي المشارك.
وتواجه القمة العربية في جدة تحديات تتطلب تنسيقا عربيا على أعلى مستوى، واستحداث آليات جديدة ومقاربات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
يعزز فرص نجاح قمة جدة في تحقيق أهدافها أسباب عدة، من أبرزها نجاح المملكة في تحقيق اختراقات عدة لعدد من ملفات وأزمات المنطقة، تكللت بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد غياب 12 عاماً، كإحدى أبرز ثمار حراك عربي لإعادة سوريا لحاضنتها العربية، بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2022 و2023، وأكملته المملكة.
كما يأمل الزعماء العرب في تحقيق اختراق مماثل في ملف الأزمة اليمنية بعد تقارب عربي إيراني، يفتح الباب أمل إحلال السلام في اليمن رغم المعوقات الحوثية.
كذلك يعزز التمثيل الرفيع المستوى للقادة العرب وممثليهم فرص نجاح القمة في تحقيق أهدافها، ويجسد إدراكهم لحجم التحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن.
كما يعكس وجود إرادة مشتركة لتحقيق توافق عربي لمواجهة تلك التحديات.
ومما يعطي القمة زخما مضافا مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أعمالها قبل توجهه للمشاركة في قمة مجموعة السبع في اليابان.
ومن المتوقع أن يتحدث زيلينسكي عن إمكانية تحقيق السلام في بلاده وحماية المسلمين فيها.