قفزة في أرباح HSBC الربع الثالث.. تجاوز أزمة كوفيد 19
أعلنت إدارة إتش.إس.بي.سي هولدنجز البريطاني، عن زيادة 74% في أرباح الربع الثالث من العام، متجاوزة التوقعات في السوق.
وأفرج البنك الذي تركز أنشتطه على آسيا عن سيولة كان يجنبها لقروض كان من المتوقع أن تكون رديئة لكنها لم تعد كذلك.
وأعلن البنك عن أرباح قبل الضرائب بلغت 5.4 مليار دولار في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول، وذلك مقابل 3.1 مليار دولار قبل عام ومتوسط تقديرات 14 محللا جمعها إتش.إس.بي.سي بلغ 3.78 مليار دولار.
كما أعلن إتش.إس.بي.سي عن إعادة شراء أسهم بما يصل إلى ملياري دولار، إذ يواصل إعادة رأس المال الفائض للمساهمين بدلا من استثمار السيولة في أعماله.
- أرباح ضخمة.. بنك "إتش.إس.بي.سي" يتخطى ثنائية الفائدة والإيرادات
- عملاق النفط الجزائري يكشف عن أرباحه منذ بداية 2021
وأكد الرئيس التنفيذي لـ"إتش إس بي سي" نويل كوين، أن المصرف يتجاوز الأزمات المرتبطة بفيروس كورونا وإعادة هيكلته ليتمكن من تحقيق الأرباح بشكل موثوق أكثر، فيما أعلن عن بدء عملية إعادة شراء أسهم بقيمة ملياري دولار.
وواجه المصرف الذي يعتمد بشكل كبير على آسيا عاما صعبا في 2020 متأثرا بأزمة كوفيد والتوتر الجيوسياسي.
وأشرف كوين على عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق إذ خفض عدد موظفي المصرف بنحو 35 ألف شخص وأعاد تركزيه على المناطق المدرّة للأرباح في آسيا والشرق الأوسط، وهو تكتيك أشار إلى أنه بدأ يؤتى ثماره.
وكتب كوين في مذكرة أرفقت بنتائج المصرف للربع الثالث من العام "فيما نحافظ على توقعات حذرة بشأن مخاطر البيئة الخارجية، نعتقد أن الأرقام المنخفضة التي سجّلت في الفصول الأخيرة أصبحت خلفنا".
وأضاف "تمكننا هذه الثقة، إضافة إلى وضعنا رأس المالي القوي، من الإعلان عن عملية إعادة شراء أسهم بقيمة ما يصل إلى ملياري دولار، وهو ما نتوقع بأن نبدأه قريبا".
ويحقق "إتش إس بي سي" 90 في المئة من أرباحه في آسيا فيما تعد كل من الصين وهونغ كونغ أهم محركين لنموّه.
وفي ظل تأثره بمعدلات الفائدة المنخفضة، يسعى المصرف لتحقيق دخل يقوم أكثر على الرسوم ويسعى خصوصا للتركيز على إدارة أصول الأثرياء الذين يزداد عددهم في آسيا.
وفي وقت سابق هذا العام، باع المصرف فروعه الـ90 في الولايات المتحدة واستكمل عملية تصفية مشاريعه غير المربحة في مجال تجارة التجزئة في فرنسا.
وفيما تأثّرت جميع البنوك بوباء كوفيد، إلا أن "إتش إس بي سي" وجد نفسه أمام أزمة أخرى تتمثل بالتوترات الجيوسياسية.
ويمثّل ارتباط المصرف التاريخي والحالي بالصين مصدر قوة وضعف في آن بالنسبة إليه.
ووجد "إتش إس بي سي" نفسه في وضع صعب أكثر من معظم المصارف العالمية الأخرى جرّاء توتر العلاقات بين الصين والقوى الغربية، خصوصا بعدما فرضت بكين قانونا أمنيا صارما على هونغ كونغ العام الماضي.
ودعم "إتش إس بي سي" قانون الأمن القومي الجديد في خطوة قوبلت بانتقادات من نواب في بريطانيا والولايات المتحدة، فيما جمّد حسابات بعض الناشطين المدافعين عن الديموقراطية في هونغ كونغ بناء على طلب السلطات المحلية.
وفي الوقت ذاته، نددت وسائل إعلام صينية رسمية بالمصرف لتقديمه معلومات ساهمت في عملية توقيف المديرة المالية لشركة هواوي الصينية في كندا.
بدوره، يشدد "إتش إس بي سي" على أنه مضطر للامتثال إلى القوانين المنصوص عليها في كل اختصاص قضائي حيث ينشط.