صور.. مهرجان رياضي ضخم يعيد الحياة إلى عدن
تحتضن مدينة عدن اليمنية العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية، منذ مطلع شهر نوفمبر/تشرين ثاني، وحتى الآن.
وتحولت عدن، التي اكتوت بنيران الحرب وتداعياتها المعيشية والاقتصادية، إلى ملعب كبير للألعاب الفردية والجماعية التي اختفت منها لعدة سنوات.
يعود الفضل في عودة هذه الألعاب إلى عدن مرة أخرى، إلى دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي، التي أحيت فعاليات الألعاب الرياضية هناك.
كان ذلك عبر "مهرجان عدن الرياضي" الذي رعته ونظمته الدائرة الرياضية بالمجلس الانتقالي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع فروع الاتحادات والألعاب الرياضية بالمدينة.
وبالإضافة لإعادة الحياة للكثير من الألعاب التي لم تعد تُلعب في المدينة، مثل كرة المضرب وكمال الأجسام وسباق الدراجات، حمل مهرجان عدن الرياضي دلالات ومعاني عديدة، وفق منظميه.
غايات المهرجان
لؤي فيصل صبري رئيسة اللجنة المنظمة لمهرجان عدن الرياضي، ونجمة تنس الطاولة السابقة، تحدثت لـ "العين الرياضية"، عن أهداف وتفاصيل المهرجان.
وتشير لؤي صبري إلى أن "الهدف الرئيسي للمهرجان كان إعادة الحركة الرياضية والأنشطة الرياضة إلى مدينة عدن، بعد توقفها لسنوات".
لكنها لفتت إلى أن "ثمة أهداف أخرى للمهرجان لا تقل أهمية، ويأتي على رأسها تأكيد أن مدينة عدن تعيش حياتها بكل تفاصيلها الطبيعية، وأنها مدينة السلام والرياضة، رغما عن كل ما تعانيه".
وأضاف بقولها: "هذا المبدأ والغاية كان شعار مهرجان عدن الرياضي؛ لأننا نحب أن نقول للعالم نحن نعيش حياتنا بكل تفاصيلها ونشاطنا مستمر، وكما عودتكم عدن منذ القدم أنها دوما تتعافى".
سباقات للفتيات
المهرجان أحيا كذلك العديد من الألعاب الفردية النوعية التي كادت تتلاشى في عدن، وإلى الأذهان تاريخ الرياضة النسوية في عدن.
وكونها نجمة رياضية سابقة، تحديدا في لعبة تنس الطاولة، وبصفتها مديرةً لإدارة رياضة الفتاة بوزارة الشباب والرياضة، اهتمت رئيسة اللجنة المنظمة لمهرجان عدن بالفتيات.
وكشفت لؤي صبري لـ"العين الرياضية" عن إقامة سباقات للفتيات في اختراق الضاحية، ضمن منافسات مهرجان عدن الرياضي.
طاقات بشرية وراء النجاح
لؤي صبري أرجعت نجاح المهرجان إلى طاقة الكوادر التنظيمية التي استطاعت إخراج المهرجان بهذه الصورة، لافتة إلى جهود الأخوة في دائرة الشباب والرياضة، وجميع أعضاءها، وعلى رأسهم رئيس الدائرة مؤمن السقاف، الذي سهّل الكثير من الصعوبات، على حد قولها، بجانب تعاون مكتب الشباب والرياضة وفروع الاتحادات الرياضية بعدن، والسلطة المحلية بمحافظة عدن.
وزادت "لذا خرجت الصورة بأجمل ما يكون نتيجة تكاتف وتعاون الجميع؛ كتأكيد منهم على أهمية الرياضة ووجودها بين الشباب".
وتضيف رئيسة اللجنة التنظيمة للمهرجان أن "استمرار الفعاليات الرياضية بهذا الزخم والنجاح جاء نتيجة دعم أهالي عدن والجماهير التي كانت حاضرة في كل المنافسات والبطولات".
ألعاب نوعية
المهرجان تميز بوجود الكثير من الألعاب الرياضية التي كادت أن تتلاشى، رغم أنها كانت ممارسة في عدن سابقا، غير أن ظروف الحرب جعلت من وجودها محدودا.
ولم يقتصر المهرجان على ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة والملاكمة والرياضات المعروفة، ولكنها شملت ولأول مرة رياضات التنس الأرضي أو كرة المضرب وكمال الأجسام وسباق الدراجات.
وساهم المهرجان في إحياء تلك الألعاب مجددا، كما أحيا الأنشطة الرياضية المدرسية، وشجع مشاركة طلاب وطالبات المدارس في المنافسات المختلفة.
وبذلك تصبح عدن بفضل مهرجانها الرياضي، قبلةً وحضنا دافئا للرياضة والرياضيين، كما تعودت وعُرفت دوما.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز