سفير دولة الإمارات في لبنان: هدفنا تعزيز التنمية البشرية المستدامة
السفير حمد الشامسي: الإمارات لا تفرق بين لبنان وآخر.. ما نريده هو تعزيز المواطنة لدى الشعوب عبر تعزيز الإنماء المتوازن
تعمل الدبلوماسية الإماراتية في لبنان، بقيادة رئيس البعثة الدبلوماسية السفير حمد الشامسي، وتضع نصب عينيها تعزيز التنمية البشرية المستدامة.
ويؤكد الشامسي في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، أن ما تريده الإمارات هو تعزيز المواطنة لدى الشعوب، عبر تعزيز الإنماء المتوازن، وهذا ينطلق من قاعدة أساسية؛ أن الإنماء يولّد الانتماء.
يفضّل الشامسي الحديث عن الأمور التي تجمع ولا تفرّق، وهو الذي يقود حاليا، مجموعة من الشباب الدبلوماسيين الإماراتيين في لبنان، ينصب جهدهم على توسيع مشاريع الدعم التي تقدّمها دولة الإمارات إلى مختلف المناطق اللبنانية.
ويقول الشامسي إن "الإمارات لا تفرق بين لبنان وآخر، ونحن نزور الجنوب، كما الشمال، وموجودون في العاصمة بيروت، والإمارات دعمت إنشاء أول مستشفى كبرى ومجهزة بأحدث التجهيزات في الجنوب، ونحن زرنا الجنوب اللبناني سابقا، وقد نزوره لاحقا لافتتاح عدد من المشاريع الأخرى".
ويكشف الشامسي، لبوابة "العين"، عن مشاريع عديدة، بصدد افتتاحها وإطلاقها من قبل السفارة، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث يقول: "إن هناك مشروعا سيتم الإعلان عنه يوم السبت بالتعاون بين السفارة ودار الإفتاء اللبناني، لأجل مساعدة المحتاجين في الشهر الفضيل، ونحن نهتم بهذا الجانب الإنساني، وهذه رسالة دولة الإمارات إلى العالم أجمع، وكنا قبل أيام قد افتتحنا أكثر من 15 مشروعا في الشمال اللبناني، وتحديدا في عكار والضنية، والآن نحن بصدد التحضير لإطلاق مشاريع جديدة في البقاع اللبناني، منها ما هو بيئي وآخر تنموي".
وعن تجربته على رأس البعثة الإماراتية في لبنان، يشيد الشامسي بموقع هذا البلد، وطبيعته والحركة السياسية فيه، لا يشك أنه بلد صعب نسبيا، بسبب وجود 18 طائفة، وهذا التنوع الجميل، ينتج مزيجا متمايزا في المجتمعات، لكنه ينعكس صعوبة معينة في المجال السياسي؛ إذ إن الدبلوماسي الذي يضطر لمتابعة كل المواقف، يعاني من صعوبة بسبب كثرة المواقف وتضاربها؛ لأن كل 3 ساعات يخرج موقف جديد في لبنان قد يتعارض مع الموقف الذي سبقه.
ويعد الشامسي أن لبنان هو مدرسة في السياسة، بل جامعة؛ لأن الدبلوماسي الذي يعمل فيه، لابد أنه سيصبح محنّكا، ومخولا في أن يصبح سفيرا لدولته في دول عظمى، نظرا لارتباط لبنان بالعديد من التطورات والتحولات الإقليمية والدولية، والمزج فيما بينها، يكسب السياسي والدبلوماسي، خبرة واسعة، خصوصا فيما يتعلقّ بربط الأحداث والاستحقاقات ببعضها البعض.
ويعود الشامسي في اختتام حديثه إلى التركيز على الدور التنموي الذي تلعبه دولة الإمارات في لبنان قائلا: "لا يخفى على أحد أن المساعدات في لبنان تشمل الجوانب الإنسانية والتنموية، ولا تصب في إطار المصالح السياسية بين الدول. وهذا الملف نتعامل به مباشرة مع الحكومة اللبنانية. مع الإشارة إلى أن المساعدات الإماراتية للبنان موجودة قبل قيام الاتحاد الإماراتي، أثناء حكم مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإمارة أبوظبي عام 1969، ويستمر الدعم إلى يومنا هذا، ولم يتغير، بل هو في زيادة، خصوصا في الأعوام الأخيرة؛ لأنها تصب مباشرة في صالح الشعب اللبناني الشقيق.
الجديد كان إنشاء ملحقية للشؤون التنموية والإنسانية أعلنت عنها في مطلع يونيو/حزيران 2015 وهي تنظم آلية المساعدات بين الهيئات المانحة لدولة الإمارات والجهات المستفيدة من خلال هيئات ومؤسسات، تعمل تحت مظلة الحكومة وفي الوقت نفسه تتعامل مع جمعيات المجتمع المدني والناشطين الاجتماعيين في العمل الإنساني. بالنسبة إلى المشاريع؛ فهي مستمرة وستستكمل بمشاريع جديدة".