دراسة تغير مفاهيم البشر عن البعوض.. كيف تغيرت «قدرة الذكور»؟
توفي مئات الآلاف سنوياً على مستوى العالم بسبب أمراض مثل الملاريا، التي تنتقل عبر البعوض، وهي حشرات يمتد تاريخها إلى عصر الديناصورات.
يتسبب فيروس الملاريا وغيره من الأمراض التي ينقلها البعوض في وفاة العديد من الأفراد سنويًا، وتحدث هذه الأمراض بشكل رئيسي عن طريق لدغات البعوض الإناث، حيث يتمتعن بتشريح خاص في أفواههن يفتقر إليه الذكور.
ولكن، كما أظهرت دراسة حديثة، لم تكن الأمور دائمًا على هذا النحو.
فقد اكتشف باحثون أقدم حفريتين معروفتين للبعوض، تعودان إلى حوالي 130 مليون سنة خلت، في عصر الطباشير، في قطعتي عنبر قرب بلدة حمانا في لبنان.
أدهش الباحثين الاكتشاف، حيث اتضح أن للحفريتين أجزاء من الفم طويلة كانت تستخدم لامتصاص الدم، مما لا نراه في الإناث الحديثات.
وفسر الباحثون أن البعوض في تلك الحقبة كان يتغذى على الدم بشكل كامل بغض النظر عن الجنس، وأن الذكور فيما بعد فقدت هذه القدرة ربما بسبب تطور النباتات المزهرة وظهور العنبر في لبنان.
يُعتبر هذا الاكتشاف أمرًا مهمًا في تاريخ تطور البعوض ويفتح نوافذ جديدة لفهم تنوعهم وسلوكهم.
aXA6IDMuMTYuNDguMjAxIA==
جزيرة ام اند امز